أكدت وكالتا إغاثة كبيرتان، اليوم الخميس، إن دول الجوار لسورية - لبنان وتركيا والأردن والعراق - تقلّص بشدة من أعداد السوريين الذين تسمح لهم بالدخول لعدم قدرتها على استيعاب المزيد من اللاجئين، حسبما نقلت وكالة "رويترز".
في حين ذكرت لجنة الإنقاذ الدولية ومجلس اللاجئين النرويجي، أن "عدد اللاجئين الذين تمكنوا من الفرار من الحرب الأهلية السورية، انخفض بنسبة 88 في المائة في تشرين الأول، مقارنة بالمتوسط الشهري لعام 2013 حيث انخفض إلى 18453 لاجئاً من 150 ألف لاجئ".
وقال يان إيغلاند، الأمين العام لمجلس اللاجئين النرويجي: "حذرت المنظمات الإنسانية مراراً من أن قدرة المجتمعات المضيفة وصلت إلى أقصاها وطالبت المجتمع الدولي بتحمل نصيبه من العبء بشكل أفضل".
وأضاف إيغلاند: "ما نشهده الآن هو نتيجة فشلنا في تقديم الدعم المطلوب للمنطقة. نشهد انهياراً كاملاً للتضامن الدولي مع ملايين المدنيين السوريين".
يذكر أن منظمات غير حكومية طالبت دولاً من خارج المنطقة بتقديم الدعم المالي لجيران سوريا واستقبال خمسة في المائة على الأقل من العدد الإجمالي للاجئين.
وقال ديفيد ميليباند رئيس لجنة الإنقاذ الدولية ووزير الخارجية البريطاني السابق إن "عدد اللاجئين الذين شردوا من سوريا الشهر الماضي، أكبر من الذين أُعيد توطينهم خارج المنطقة خلال الثلاث سنوات الأخيرة. هذا فشل محبط للتضامن الدولي ويجب أن يحفّز الدول الغنية على التحرك".