دخلت اليوم الأربعاء، عدة سيارات تحمل مواد غذائية وإغاثية إلى حي القدم في جنوب العاصمة دمشق، بعد اتفاق لوقف إطلاق النار بين النظام السوري وقوات المعارضة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وكان عشرات المواطنين دخلوا في الـ 29 من شهر تشرين الأول الفائت إلى حي القدم، وذلك بعد أكثر من 9 أسابيع على توصل محافظ دمشق وقائد قوات الدفاع الوطني وأعيان في حيي القدم والعسالي، وممثلين عن الفصائل المقاتلة في الحيين بجنوب دمشق، إلى اتفاق بعد أشهر من المفاوضات.
ونصت بنود الاتفاق على "وقف إطلاق النار بين الطرفين، وانسحاب الجيش النظامي من كل أراضي حي القدم، وإعادة انتشار حواجز الجيش على مداخله فقط، وتنظيف الطرقات تمهيداً لفتحها أمام المدنيين".
كما نص على "إطلاق سراح معتقلي القدم والعسالي من سجون النظام، وعلى رأسهم النساء والأطفال، وقد تم إطلاق بعضهم كبادرة حسن نية".
وجاء فيه أيضاً، "إعادة الخدمات إلى الحيين وإصلاح البنى التحتية تمهيداً لعودة المدنيين، وفتح الطرقات الرئيسية مع وضع حواجز على الشارع العام، والسماح بعودة الأهالي بعد إصلاح الخدمات".
وبحسب الاتفاق، فإن "الجيش الحر هو المسؤول عن تسيير أمور المنطقة بشكل كامل دون تسليم السلاح، كما يقوم الجيش الحر بحماية منشآت الدولة وضمان عدم التعرض لموظفيها".
كما سيتم العمل على "تقديم العلاج للجرحى مع إدخال عيادات متنقلة وإبقائها بالداخل، وتسوية أوضاع بعض الشبان في الحيين للوقوف على حواجز مشتركة في منطقة القدم غربي".