تستقبل مدينة قرطبة الاسبانية بداية الشهر القادم، مؤتمراَ للسوريين الدروز، يشارك فيه معارضون من داخل سوريا وخارجها، حسبما أفاد ناشطون وصحفيون مدعوون للمؤتمر.
وقال أحد النشطاء، فضل عدم كشف هويته، إن "المعارضة في محافظة السويداء مقّسمة ومختلفة حول الكثير من القضايا الراهنة"، موضحاً أن مؤتمر قرطبة يحاول الوقوف عند هذه الخلافات، بهدف حلها.
وأضاف الناشط لروزنة، أن هناك خلافات حول تمثيل المعارضة في المؤسسات التابعة للائتلاف الوطني والحكومة المؤقتة، حيث "البعض مستأثر بالقرارات، وهؤلاء غير معترف بهم من قبل المعارضين في الداخل".
ولفت ناشط آخر، مدعو للمؤتمر، إلى أن المجلس المحلي في السويداء "انحل أخيراً، دون أن يتشكل مجلس بديل حتى اللحظة، وذلك بسبب خلافات على تمثيل المجلس في الائتلاف"، وهذه من بين النقاط التي سيتناولها المؤتمر.
وقال إن الهدف المعلن للمؤتمر "هو الوصول إلى مواقف موحدة أو متقاربة بين المعارضين من الدروز، لكن للأسف، يبدو أن المؤتمر أحدث انقساماً جديداً، بين مؤيد ومعارض لإقامته".
وتابع الناشط بالقول: "يرى المعارضون أن مؤتمر قرطبة يندرج ضمن مشاريع تقسيم البلاد، وهو محاولة لإبعاد محافظة السويداء عن محيطها السوري"، على حد تعبيره.
ويتفق الناشطان على أن فكرة إقامة المؤتمر بدأت منذ أشهر، وأن "بعض عرّابي المؤتمر، الذين اقترحوا المواضيع والأسماء سابقاً، عادوا إلى حضن الوطن!..وهو ما يثير شكوك المعارضين لإقامة المؤتمر".