قال سكان وتجار سوريون في قطاع النفط، إن تنظيم الدولة الإسلامية، ما زال يستخرج النفط في سوريا، ويقوم ببيعه، مضيفين أنه طوع أساليبه في تجارة النفط، على الرغم من الضربات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي.
وقال عبد الله الجدعان وهو شيخ عشيرة في الشحيل بدير الزور، إن التنظيم يبيع النفط "ويزيد عمليات التنقيب في آبار جديدة بفضل حلفاء من العشائر ويستغل عدم قدرة العدو على ضرب حقول النفط".
ونقلت وكالة رويترز عن محللين أن "القوات التي تقودها الولايات المتحدة تريد تفادي ضرب المنشآت النفطية لأن هذا من شأنه أن يضر المدنيين أكثر من المتشددين وقد يؤدي إلى تطرف السكان المحليين".
وهددت الولايات المتحدة الخميس، بفرض عقوبات على أي شخص يشتري النفط من متشددي "الدولة الإسلامية" في مسعى لتعطيل ما تقول إنه مصدر تمويل قيمته مليون دولار يومياً.
ويشتري معظم النفط تجار محليون ويلبي الاحتياجات المحلية للمناطق التي يسيطر عليها متشددون في شمال سوريا، لكن بعض النفط المنخفض الجودة بعد تكريره بشكل بدائي يتم تهريبه لتركيا حيث يبلغ السعر حوالى 350 دولاراً للبرميل.
وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقرير صدر هذا الشهر إن "الإنتاج في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، تراجع إلى أقل من عشرة آلاف برميل نتيجة الغارات الجوية".
لكن الأسعار المحلية لمنتجات البترول، تشير إلى أن الضربات لم يكن لها تأثير كبير على إمدادات النفط غير المشروعة. ويبيع "داعش" برميل النفط بنحو 20 دولاراً بينما كان يباع بمبلغ 35 دولاراً في بداية 2014.
ويقول تجار إن هذا بسبب وجود مخزونات كافية من النفط قبل الضربات، ولأن التنظيم زاد انتاجه في الأسابيع الأخيرة.