قال ماجد حبو عضو هيئة التنسيق في السويد، إن روسيا تطرح مشروع الحل السياسي، لافتاً إلى أن الموقف الأمريكي تغير بخصوص الأطراف المشاركة في العملية السياسية، "خصوصاً في ظل أولوية مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية، مع إصرار الأمريكان على عدم انهيار الدولة السورية وانهيار المؤسسة العسكرية السورية لأنها ستشكل كارثة، لذلك الولايات المتحدة ترى بضرورة تقدم الحل السياسي".
وأشار حبو في اتصال هاتفي مع روزنة، إلى أن "هناك بعض الدول مازالت تعمل وفق أجندتها الخاصة كالسعودية وتركيا وايران، والخلاف اليوم في كوباني، هو مساومة سعودية تركية على حجم الدور الموجود لكلا الدولتين في سوريا، وهو صراع على المكاسب".
وحمل حبو النظام مسؤولية إعاقة الحل السياسي في سوريا، وأضاف إليها عدم وحدة المعارضة و الدور الاقليمي في سوريا، "النظام يدرك أنه سيدفع فاتورة الحل السياسي، لذلك يعمل على اعاقته وأنه لا زال يعتقد بوهم الانتصارات العسكرية ووهم انتاج نفسه من خلال التحالفات الدولية".
من جانبه قال حسام حافظ وهو ديبلوماسي معارض، إن "هناك بعض المؤشرات على بوادر لتفعيل الحل السياسي لكنها لا تعتبر كافية، ويمكن ملاحظة ذلك في تصريحات وزير الخارجية الروسي، وزياردة دي ميستورا إلى إيران وموسكو، تصب في اتجاه أن يكون هناك تحريك الملف السياسي، لكن النظام لا يزال مستمر في الحل العسكري".
وأشار إلى أن المعارضة "تتوجه بكافة أطيافها إلى الالتقاء إذا ما كان هناك جنيف3، وأن الوضع يتغير ميدانياً وعسكرياً، ما يعني طرح توحد المعارضة بمختلف أشكالها"، وعزى الحافظ أن المعارضة في جنيف2 لم تكن ناضجة للالتقاء مع موقف الائتلاف من الحل السياسي في ذلك الوقت.
ولفت الحافظ إلى أن العقبات مازالت موجودة، "رغم تطور الأمر عسكرياً إلى غارات التحالف الدولي على سوريا، مازال النظام متسمك بالحل العسكري وإن الحل السياسي هو الحل لأزمة سوريا".
.وكان المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، قد أكد خلال جولته الأخيرة إلى روسيا وإيران على ضرورة الحل السياسي في سوريا