اشتدت وتيرة الاشتباكات في منطقة حندرات وقرب السجن المركزي بحلب، بعد أن أعلنت وسائل إعلام موالية للنظام السوري، عن تقدم قواته في قرية الجبيلة القريبة من سجن حلب المركزي، حيث تسعى من هذا التقدم لإحكام السيطرة على حندرات واجبار قوات المعارضة على التراجع عنها.
ونفت قيادات في "الجبهة الإسلامية"، نبأ تقدم قوات النظام في جبيلة وسيطرتها على معمل الاسمنت، لتؤكد أن مقاتليها ما زالوا منتشرين في المنطقة هناك، حيث يخوضون معارك قاسية بمشاركة فصائل عسكرية أخرى، كجيش المجاهدين وحزم وكتائب من الجيش الحر التي تقاتل جنباً إلى جنب لصد تقدم قوات النظام.
ويشغل الوضع في حندرات أهالي مدينة حلب، لخطورة المعركة هناك وأهمية المنطقة الاستراتيجية، التي تشرف على كل من طريقي حندرات والكاستيلوا الذين يربطان مدينة حلب بريفها، وهو ما يعني حصار حلب في حال استطاعت قوات النظام السيطرة على تلك المنطقة.
وفي جبهة حلب القديمة أعلنت الجبهة الإسلامية سيطرة مقاتليها على نقطتين لجيش النظام في منطقة الهزازة بحلب القديمة، كما دارات اشتباكات في المشارقة أعلن الجيش الحر فيها مقتل أحد قادة الشبيحة هناك.
ويأخذ سكان حلب قسطاً من الراحة خلال الأيام الماضية، بعد أن انخفضت الطلعات الجوية من قبل طائرات النظام بسبب تردي الوضع الجوي وتساقط الأمطار، الأمر الذي يسهل لأهالي المدينة قضاء يومهم دون خوف من هذه الضربات.
وما تزال المعلومات الواردة حول استهداف مقرات حزم بضربات جوية ضئيلة للغاية، حيث يترقب الجميع تصريحات من القيادات العسكرية في الحركة حول هذه القضية التي شغلت الرأي العام.