"تمكنت الحكومة سابقاً من البدء بالعمل بفضل مساهمة مالية أولى من دولة قطر، ودعم سياسي لامحدود من تركيا، ولم يكن كثيرٌ من العمل ليستمرّ لولا باقي أصدقائنا وإخوتنا، وعلى رأسهم السعودية، والإمارات ودول أخرى عربية وغربية".
هذا ما قاله أحمد طعمة الرئيس المكلف في الحكومة المؤقتة، في مؤتمر صحفي عقده الائتلاف الوطني البارحة الأربعاء.
مضيفاً: "الحكومة المؤقتة استطاعت تحقيق عدة نجاحات في مجال التعليم والصحة والاغاثة، وقدمت انطباعاً للناس في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، يجعلهم يشعرون أن الحكومة قادرة على تشكيل بديل عن النظام السوري". وأردف طعمة: "بسبب ضعف الإمكانيات المادية، لم نستطع تحقيق المرجو مننا، ولكن من الظلم القول اننا لم نحقق شيئاً".
ورفض أحمد طعمة المقارنة بينه وبين أحمد الحلقي رئيس حكومة النظام السوري، وقال في حديثه لروزنة: "للنظام طريقة معروفة في التعيين، ولا أحد يتجاسر على من يعينه النظام، أما نحن فقد دخلنا معركة انتخابية ديمقراطية، لم تكن النتائج فيها معروفة حتى اللحظة الاخيرة".
وقال طعمة إن الائتلاف الوطني قام باستدعاء الحكومة، ومناقشة أعضائها بالمشاكل والأخطاء، ومن ثم تشكلت لجنة من الائتلاف زارت مقر الحكومة واطلعت على التفاصيل والصعوبات. "واعتقد أنه حصل تغيير في وجهات النظر، واقتنعت اللجنة الممثلة للائتلاف بأنه يجب أن يعطى للحكومة فرصة ثانية".
معتبراً أن "تجديد تكليفه برئاسة الحكومة المؤقته دعمٌ لمشروع وطني وليد، وليس لشخص أو فريق عمل بعينه".
وشكر طعمة منتخبيه ودعا من قاطعه للتعاون، والمشاركة في هيئة تساعده على تأليف حكومة وطنية "ستكون منقوصة من دونهم".
و أضاف: "لن أكرر أخطاء الماضي لذلك أتمنى على الجميع ألا يكرروا بدورهم أخطائهم، ولا أقبل أن احتسب لجهة على جهة أو لدولة ضد دولة".
وأشار إلى أن "مكافحة الإرهاب، وفوضى السلاح، وبناء جهاز للشرطة، وإدارة المعابر الحدودية، واستصدار جوازات سفر للسورين، تأتي على رأس أولويات الحكومة بالنسبة للمواطنين السوريين في الداخل".
ورجح طعمة خلال إجاباته على أسئلة الصحفيين أنه سيتم تقليص عدد الوزارات، وأن الحكومة تسعى إلى التحضير " للانتقال إلى الداخل السوري بأسرع وقت ممكن بالرغم من الصعوبات لكننا بدأنا به منذ الاشهر الأخيرة في الحكومة السابقة، وقد نقلنا عدداً لابأس به من المكاتب إلى الداخل ولكن ليس بالشكل المطلوب". معتبراً أن "إمكانية تحقيق منطقة عازلة قد تقر في غضون الأشهر الأربعة المقبلة".
وقال أنور بدر عضو الائتلاف الوطني في خطابه الافتتاحي للمؤتمر الصحفي، إن الائتلاف اجتمع لمدة خمسة أيام واتخذ عدة قرارات تنظم العلاقة بين الائتلاف والحكومة المؤقتة، وتم اقرار مشروع النظام الأساسي للائتلاف الوطني، والنظام المالي له.
وأكد أنور بدر على انضمام ممثلين للمجلس العسكري الأعلى للائتلاف ، ليكونوا "أعضاء أساسيين ومشاركين في الائتلاف".
وقال "وجود بعض الإشكالات والتباينات في الآراء شيء طبيعي ضمن أي ائتلاف او تجمع سياسي" مضيفاً: "من المهم للغاية تضافر كل القوى لمساعدة الدكتور أحمد طعمة على انجاز مهمته الصعبة".