قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن "أكثر من 60 دولة تساهم في التحالف الدولي المعلن ضد تنظيم الدولة الإسلامية، من بينها العراق ودول عربية و تركيا وحلفاء في الناتو وشركاء من مختلف أنحاء العالم".
وأضاف أوباما، عقب حضوره اجتماعاً عقده رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأمريكي الجنرال مارتن ديمبسي أمس الثلاثاء، مع قادة لجيوش 21 دولة من التحالف الدولي في قاعدة أندروز غرب واشنطن: "هذه العملية تضم العالم في مواجهة داعش".
وأشار الرئيس الأمريكي في كلمته، إلى أن أحد المواضيع التي تم نقاشها في الاجتماع أن "الحملة ضد داعش ستكون طويلة الأمد، وأنه لن تكون هناك حلول سريعة، نحن لانزال في مراحل متقدمة، كما هو الحال في أي جهد عسكري، سيكون هنالك أيام من التقدم، وفترات من التراجع ولكن تحالفنا موحد في هذا الجهد الطويل الأمد".
وأوضح أوباما أن أحد أهم الجوانب التي بحثها في اجتماع اليوم هو أننا "نقاتل أيدولوجية لمتطرفين. داعش ليس جيشاً يمكننا هزمه في ساحة المعركة ليعلن استسلامه".
ولفت إلى أن المعركة الأساسية تتمثل في أطروحات التنظيم نفسه، قائلا: "نحن كذلك نحارب سلسلة من التطرف تتجذر في أجزاء عدة من المنطقة، نحن نتعامل مع الطائفية وانقسام سياسي بات لفترة طويلة جداً هدفاً سياسياً تنظيمياً في المنطقة، نحن نتعامل مع حرمان اقتصادي وضياع للفرص بين العديد من الشباب في المنطقة".
وفي وقت لاحق ، قال مصدر عسكري أمريكي في تصريح صحفي اليوم، إن النتائج التي خلص إليها الاجتماع، تمثلت في أن جذور الصراع تتمثل في الظروف التي تعيشها المنطقة من توتر عرقي وديني وحكم إقصائي والأحقاد وحرمان اقتصادي.
كذلك توصل الاجتماع إلى ضرورة استغلال وسائل الإعلام والنفوذ في التغلب على داعش في المعركة الدعائية التي تخوضها عن طريق استخدام وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بذات الفاعلية "الدول العربية المشتركة في الحلف بالذات تعي هذا الجانب وتتحرك بخصوصه".
ويعد هذا اللقاء الأول من نوعه منذ تشكيل التحالف الدولي العربي بقيادة الولايات المتحدة التي تشكل في شهر أيلول الماضي.