قال زياد ماجد، أستاذ العلاقات السياسية بالجامعة الأمريكية بباريس، إن تصريحات نائب وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، هي رسالة مزدوجة للطرفين، "سبق لإيران أن قالت كلاماً مشابهاً وهو يناقض أفعالهم، فهم أصحاب الفضل الأكبر ببقاء الأسد إلى الآن".
وأضاف ماجد في اتصال هاتفي مع روزنة، أنه "بعد تجربة المالكي بالعراق والتخلي عنه، وبعد التدخل الأمريكي ضد تنظيم الدولة بسوريا، والذي أدانته إيران وروسيا ورحب به النظام، برز موقف إيراني يخشى من تداعيات ذلك على المدى البعيد والمتوسط، إن جرى إضعاف النظام السوري دون التفاوض مع إيران بشكل مباشر، ولذلك تظهر من فترة لأخرى بعض الليونة بالتصريحات ولكن الدعم لا يزال مستمراً".
وأوضح ماجد بأنه لا يعتقد أن هناك تغيير جذري بالموقف الإيراني بالقريب االعاجل، "هي الآن تفاوض من أجل ملفها النووي، ويبدوا أن المفاوضات شائكة بسبب تأثير اللوبي الإسرائيلي على الإدارة الأمريكية بهذا الملف، كما أن إيران تفاوض من أجل ملف العراق ولا تريد أن تكون أمريكا لاعباً عسكرياً بالمنطقة التي يسيطر عليها تنظيم الدولة، حتى لو كان التنظيم عدواً لإيران، إلا أنها كانت تستفيد منه ويضرها أن يكون من يشن الحرب هو أمريكا، ولم تستطع الدخول إلى التحالف".
وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية لم تغير موقفها إلى الآن، "هناك محاولات من الأتراك والأوروبيين لاقناع أمريكا أن إنهاء داعش يتطلب إنهاء النظام أولاً"، معتبراً بأن المرحلة مقبلة على كثير من "الشد والتفاوض والعمل العسكري إلا أنه لن يكون هناك تغيير".
وكان نائب وزير الخارجية الإيراني، قد صرح في وقت سابق، بأن إيران لا تريد أن يبقى بشار الأسد في السلطة للأبد، ولكنهم لن يسمحوا بإسقاط النظام السوري و"محور المقاومة عبر الإرهابيين".