قال ممثل حزب الاتحاد الديمقراطي في فرنسا خالد عيسى إنّ "ضربات التحالف رغم تأثيرها، إلا أنها غير كافية، وعمليات وحدات حماية الشعب في الليلة الماضية كانت ناجحة في مدينة عين العرب (كوباني)".
وأضاف عيسى في اتصال هاتفي مع "روزنة": "لقد استطاعت مجموعة فدائية اقتحام مستشفى كان عناصر تنظيم الدولة يسيطرون عليه، وتمّت السيطرة عليه بالكامل، كما تمكنت وحدات حماية الشعب من صد هجوم للتنظيم على الحي الشرقي للمدينة، وقتلت منهم 36 عنصراً وأعادتهم إلى الخلف".
اقرأ أيضاً: حزب الاتحاد الديمقراطي ينفي لقاء قياداته بوزير الدفاع الإسرائيلي
وأشار عيسى إلى أنّ "المعنويات مرتفعة ورئيسة الأركان نارين عفرين، قادرة على تنظيم الأمور ولا ينقص المقاومة هناك إلا مضادات الدروع التي يمتلكها التنظيم، والتي حصل عليها من قوات النظام السوري والجيش العراقي، ولولا هذه الأسلحة لما تمكّن التنظيم من الصمود أمام بنات وشباب وحدات الحماية الكردية".
وحول قبول فرنسا إنشاء منطقة عازلة بحسب الاقتراح التركي، أشار عيسى لوجود إدارة ذاتية وهي المسؤولة عنها، وعلى من يضع مخططات أن يُنسق مع هذه الإدارة وأيُّ جندي غريب تطأ قدمه المنطقة دون ذلك يعتبر غازياً.
ولفت عيسى إلى أن مساعدات الأتراك كانت لإثبات أنهم ضد تنظيم "الدولة"، يقول عيسى: "نتمنى أن يكونوا قد غيروا رأيهم، لأنهم سابقاً كانوا مع التنظيم وساعدوه، وإذا تغيّر هذا الموقف الآن، نحن ممتنون ولا نريد إلّا علاقات حسن جوار معهم، الأتراك وعدوا بإغلاق الحدود أمام الإرهابيين وتسهيل وصول المساعدات لكوباني ومساعدة المدينة لتجنب سقوطها، وإلى الآن لم تتحقق أي من هذه الوعود".
وكان الناطق باسم وحدات حماية الشعب الكردي بولات جان رفض في وقت سابق أي تدخل تركي بري في "عين العرب" كوباني، معتبراً ذلك إعادة احتلال للمدينة.
تجدر الإشارة إلى أنّه وبينما يواصل مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" تقدمهم نحو مدينة عين العرب (كوباني) الحدودية مع تركيا، تساهم الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على مواقعهم في إعاقة هذا التقدم، ويسعى التنظيم الذي بدأ هجوماً واسعا في اتجاه عين العرب منذ 16 أيلول/ سبتمبر، إلى السيطرة على كامل الشريط في شمال سوريا الحدودي مع تركيا.