قال أبو المثنى الأنصاري، القيادي في تنظيم جبهة النصرة في حلب، إن الضربات العسكرية التي يوجهها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، ساهمت في توحيد الموقف بين القوى الإسلامية على الأرض، مشيراً إلى أن تنظيمه لا يمكن له دعم من وصفهم بـ"الصليبيين" في عملياتهم ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضاف الأنصاري، خلال مقابلة مع شبكة CNN، أن الضربات الغربية أدت إلى ظهور عدو مشترك لتنظمي النصرة والدولة الإسلامية، ما دفعهما إلى وضع الخلافات جانباً بعد أشهر من التقاتل العنيف، قائلاً: "لا يمكننا القتال إلى جانب الصليبيين ضد المسلمين، لقد أعلمنا الله أن من يواليهم يصبح منهم".
واستبعد الأنصاري في الوقت نفسه، ظهور حلف رسمي بين "النصرة" و"الدولة الإسلامية"، مشيراً إلى أن "الأمر سيقتصر على تفاهم محلي ضد قوات النظام السوري، وإن كان تنظيم الدولة الإسلامية قد أظهر بعض الإشارات الإيجابية عبر الإفراج عن عدد من مقاتلي وقادة جبهة النصرة الذين كانوا في سجونه".
وتابع الأنصاري: "هناك تفاهم بيننا وبين الإخوان في الدولة الإسلامية، على عدم قتال بعضنا البعض والتركيز على قتال نظام الأسد".