أطلق ملتقى سوريات يصنعن السلام، مشروع جدران السلام تحت عنوان "من الموت إلى الحياة".
بداية المشروع كانت من مدينة النبك، أميرة مالك ممثلة الملتقى في المدينة وفي اتصال هاتفي مع روزنة قالت: "إن فكرة المشروع بدأت لنشر مفهوم السلام بالطرقات وبين الناس حتى تصل إلى جميع شرائح المجتمع، ومن خلال رسائل فنية، تتوزع في المناطق التي كانت تحت الحرب لتأكيد عودة الحياة إليها".
وأضافت، "فكرة الرسم على جدران المقابر لاقت الترحيب من رجال الدين في المدينة مسلمين ومسيحيين، طالما أنها لا تسيء للدين ولا تتجاوز الأخلاق"، مشيرةً إلى أن "المجتمع الأهلي استقبل الفكرة بكل مودة".
ولفتت إلى أن "فكرة الرسم على جدران المقابر، ليس تجميلاً للموت أو استخفافاً به، بل هو تأكيد على أن وراء كل موت حياة وبأننا قادرين رغم كل ما يحدث على الحياة والاستمرار وبناء السلام".
الفنانة التشكيلية روان تكريتي المسؤولة الفنية عن المشروع قالت: "هدفنا لم يكن تزيين المدن فحسب، نحن أحببنا إرسال رسالة هادفة في هذه الرسوم، وتم اختيار عشرة رسوم ليتم تنفيذها من قبل الفنانين والمتطوعين الذين بلغ عددهم الإجمالي سبيعن فرداً".
وأوضحت أميرة مالك أن ملتقى سوريات يصنعن السلام من خلال إطلاقه لهذا المشروع، "يعمل على بناء السلام في الداخل السوري بطرق ووسائل متنوعة، ومن خلال تمكين المرأة السورية وتغيير ثقافة الحرب والعنف السائدة".
مشروع جدران السلام سيتنقل بين المحافظات والمدن الأخرى، لنشر مفهوم "من الموت إلى الحياة"، وبناء جدارن سلام سوريا بمكوناتها ومدلولاتها وصانعيها.