روزنة – باريس|| قال حسن أبو هنية، خبير الجماعات الإسلامية في اتصال هاتفي مع روزنة، إن دعوة تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وجزيرة العرب، المقاتلين إلى الوحدة، كان أمراً متوقعاً بعد مؤتمر باريس، واجتماع حلف شمال الأطلسي، مضيفاً بأن "هناك نوع من التوحد بالرغم من كل الخلافات، لكن هدفهم في النهاية مشترك، وهو قتال ما يسمى اليهود والصليبيين". وأشار إلى أنه منذ أن نشأت الجبهة الإسلامية العالمية، "أصدر محمد المقدسي أحد أكبر إرهابيي العالم وأبو قتادة أيضاً، بيانات ضد التنظيم، ولكن مع ذلك أبدوا توحدهم في مواجهة ما يسمى الحملة الصليبية، أعتقد أن جميع الفروع الإقليمية ستتحد لذات السبب، وشاهدنا انقساماً كبيراً داخل الفصائل الإسلامية في سوريا". وأوضح هنية بأن هذا الموقف سيوحد جميع الجهاديين، "ليس فقط جبهة النصرة، فهناك موقف من قبل أحرار الشام والجبهة الإسلامية، رغم أنها على نقيض مع تنظيم الدولة، أعتقد أن النصرة ستقف إلى جانب التنظيم مع الإبقاء على الخلافات الداخلية كما هي". ولفت هنية إلى وجود ضغوط كبيرة على قطر خلال الفترة الماضية، بسبب الملف السوري، وملف الإسلام السياسي، وخصوصاً جماعة الإخوان المسلمين الموضوعة على لوائح الإرهاب المصرية والسعودية، مشيراً إلى أن قطر، "تحاول التوفيق بين الأمور والاستجابة لبعض رغبات مجلس التعاون الخليجي، هناك تنسيق بين قطر و تركيا ولا أعتقد أن قادة الإخوان شعروا بالانزعاج من مثل هذا القرار". وكان تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي وجزيرة العرب، دعا في بيان إلى توحد المقاتلين، في وجه الحملة الصليبية على حد وصفه التي تقودها واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية.