قالت صحيفة أمريكية إن نظام الدفاع الجوي لقوات النظام السوري لم يعد يشكل خطرا كبيرا على الطائرات الأمريكية، التي تستعد لضرب مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" داخل الأراضي السورية. ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن محللين عسكريين أمريكيين أن الدفاع الجوي السوري تضرر كثيرا خلال السنوات الثلاث الأخيرة. لكن ذلك "لا يعني أن الضربات الجوية الأمريكية لن تكون خطيرة، ولكن ربما أقل خطورة مما كانت قد تكون عليه في السابق". وأضافت الصحيفة أن الضربات الجوية ضد التنظيم تحتاج إلى حليف على الأرض، و"بالضبط الجيش السوري الحر في سوريا"، مشيرة إلى أنه رغم امتلاك الولايات المتحدة أنظمة المراقبة الجوية الأكثر تطورا عبر العالم، إلا أنها تبقى بحاجة لأعين على الأرض لرصد مواقع ونقاط ضعف التنظيم. وأشار مسؤولون أمريكيون لصحيفة "واشنطن بوست"، إلى احتمال أن يؤدي استمرار وجود بعض الثغرات في المعلومات المخابراتية إلى إعاقة أي هجوم أمريكي ضد التنظيم في سوريا، أو"عدم القدرة على الاعتماد على أساطيل الطائرات المسلحة والموجهة بدون طيار التي سبق أن استخدمتها إدارة الرئيس باراك أوباما ضد الشبكات الإرهابية في أماكن أخرى". ونقلت الصحيفة عن المسؤولين الذين لم تسمهم، أن وزارة الدفاع الأمريكية تقوم بطلعات مراقبة جوية يوميًا على الحدود العراقية مع سوريا في الأسابيع الأخيرة؛ ضمن "حملة لتعزيز الاستخبارات الأمريكية على داعش دون اختراق المجال الجوي السوري والمخاطرة بفقدان طائرة بسبب الدفاعات الجوية لتلك الدولة". وأضاف المسؤولون، أن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي آي إيه"، وسعت أيضا من "شبكة مخبريها داخل سوريا على نحو كبير من خلال توظيف وفلترة المقاتلين المتمردين الذين تم تدريبهم وتجهيزهم في قواعد سرية للوكالة في الأردن على مدى العامين الماضيين".