أعلنت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا، أنها لن تؤيد أي تحالف دولي للتدخل ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" داخل الأراضي السورية؛ قبل أن يتم إسقاط النظام السوري. وقال عمر مشوح، رئيس المكتب الإعلامي للجماعة، إن الإخوان المسلمين في سوريا "لن تؤيد أي تحالف دولي للتدخل في سوريا دون أن تكون الرصاصة الأولى في رأس (بشار) الأسد". وأضاف مشوخ لموقع "إخوان برس"، أنّ ما صدر عن بعض الكيانات السياسية من طلب لتدخل الغرب "من أجل ضرب التنظيم، دون النظام، لا يتوقع منه أن يخدم الثورة، ورأى في ذلك مجرد استجابة للطلب الغربي فقط". وأوضح أنّ "معركتنا الأولى والأساسية هي مع نظام الأسد، ولا يمكن أن تنحرف بنادقنا إلى غيره، لأنّ وجوده يعني استمرار الإرهاب بكافة أشكاله، وأنّ غياب الأسد ونظامه يعني توقف الإرهاب في المنطقة كلها". وقال المسؤول الإعلامي إن على "داعش أن تكفّ إرهابها وجرائمها التي شغلت الثوار عن معركتهم الرئيسية. وأضاف: "لن يسعنا الوقوف صمتاً أمام أيّ اعتداء منها، فمن حقنا الدفاع عن أنفسنا وثورتنا ومكتسباتها، لكن معركتنا الأولى معها فكرية". وتابع مشوخ بالقول: "نحن نفرّق بشكل واضح بين طبقة من داعش مغرّر بها ... ويمكن أن تعود إلى جادة الحق، وبين طبقة لها أجندات خارجية تعمل على حرف مسار الثورة وتتبنّى فكراً تكفيرياً...، فهؤلاء معركتنا معهم تتعدّى الفكرية حتى نستطيع كفّ شرهم".