روزنة - واشنطن|| قالت تقارير صحفية أمريكية إن واشنطن تبحث فرض منطقة حظر جوي فوق سوريا، وذلك في مسعى لوقف تقدم تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام"، بناء على اقتراح مقدم من تركيا. ونقلت صحيفة "وورلد تريبيون" عن مصادر دبلوماسية، ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يروج لخطة تشكيل إئتلاف مدعوم من الغرب بشأن فرض منطقة حظر جوي فوق شمال سوريا. وجاء الاقتراح من تركيا لحماية حدودها مع سوريا. وأوضحت المصادر أن منطقة الحظر الجوي ستقتصر على شمال سوريا، حيث يسيطر التنظيم على مناطق واسعة هناك. وأوضحت الصحيفة إن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثار بالفعل احتمالية التدخل العسكري لحلف الناتو في سوريا، وذلك كوسيلة لوقف أنشطة تنظيم "الدولة" في العراق. وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، إن واشنطن طلبت من أنقرة المساعدة في محاربة تنظيم "الدولة"، في اطار مساعي واشنطن لتحديد أدوار الدول المشاركة في الائتلاف الناشىء ضد التنظيم. وترغب ادارة أوباما أن تتخذ تركيا إجراءات صارمة لمنع تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا. كما ترغب الولايات المتحدة أن يكون بوسعها استخدام القواعد العسكرية التركية لبدء عمليات تشمل توجيه ضربات جوية ضد أهداف للتنظيم في العراق، وكذلك في سوريا اذا قررت واشنطن مهاجمته داخل سوريا. وأشارت "نيويورك تايمز" إلى أن هذه الرغبة الأمريكية تأتي بالرغم من أن تركيا سبق وأن عارضت عدة مرات السماح للجيش الأمريكي باستخدام قواعدها للعمليات في المنطقة، وخاصة خلال الحرب على العراق عام 2003. وأضافت أن وزير الدفاع الامريكي، تشاك هيجل اجتمع أمس الاثنين، مع زعماء تركيا التي وصفتها ادارة أوباما بأنها "لا غنى عنها مطلقا" في هذه الحرب ضد التنظيم، لكن الصحيفة ألمحت أن تركيا لديها مخاوف كبيرة تتعلق بالتنظيم. ولم يصدر أي بيان عما تعتزم أنقرة القيام به عقب لقاء هيجل مع المسؤولين الأتراك، لكن وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو حذر من أن الأسلحة المرسلة لمحاربة التنظيم ربما تقع في أيدى "حزب العمال الكردستاني" الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية. كما عبر الأتراك أيضا عن مخاوف تتعلق بائتلاف محاربة تنظيم "الدولة"، ومن بينها سلامة 49 دبلوماسي تركي يحتجزهم التنظيم كرهائن، وكذلك مخاوف حول ما اذا كان المساعي الدولية لتسليح أكراد العراق يمكن أن يعطي جرأة للمسلحين الأكراد في تركيا الذين يسعون لحكم ذاتي.