روزنة|| جذبت المعارك الأخيرة في الجانب السوري من الجولان، عشرات الزوار الإسرائيليين، الذين بدأوا يمارسون "هواية غير تقليدية"، حسبما أوردت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية. ونشرت الصحيفة صوراً قالت إنها لـ"زوار إسرائيلين"، يستخدمون الكاميرات والمناظير لمشاهدة المعارك الدائرة بين قوات النظام السوري والكتائب المقاتلة في مناطق عدة بريف القنيطرة. ويشاهد بعضهم المعارك لدقائق، أثناء فترات الراحة في العمل أو الأنشطة الأخرى، في حين يحضر آخرون مقاعد، ويشربون القهوة خلال مشاهدتهم المعارك لفترات طويلة. ولفتت الصحيفة إلى أن الزوار يشاهدون مقاتلي الكتائب، حين يخرجون من مواقعهم، كما يحاولون معرفة مصادر إطلاق النيران، ويتطلعون لرؤية الأعلام المرفوعة على المباني. وأضافت أن زوار هذه المنطقة المرتفعة يتابعون معظم تفاصيل المعارك الجارية على الجانب السوري، مشيرة إلى أنه عندما يسمعون دوي انفجار ما، فانهم يقومون بالتصفيق. وسبق أن أعلنت كتائب مقاتلة، بينها "جبهة النصرة" و"جبهة ثوار سوريا" في نهاية آب الفائت، بدء ما أسمتها معركة "الوعد الحق" بهدف السيطرة على القنيطرة ومناطق مجاورة. ويأتي سوريون من قرى الجولان المحتل بشكل يومي. ونقلت الصحيفة عن أحدهم، إن الموقف مثل "مشاهدة فيلم". ويضيف: "نحن فقط في انتظار الجيش السوري لاستعادة المعبر الحدودي". كما نقلت الصحيفة عن مروان، وهو من عرب حيفا، أنه يؤيد "الطرف الصحيح" في القتال الدائر على الجانب السوري، والذي "يسمح للجميع أن يعيش بشكل جيد"، على حد وصفه. ويقدر المرصد السوري لحقوق الانسان، خسائر قوات النظام منذ بدء المعارك بأكثر من سبعين قتيلاً، مقابل عشرات القتلى من الكتائب التي تسيطر على معبر القنيطرة الحدودي.