روزنة - دمشق || سقطت قذائف هاون، اليوم الأربعاء، على أحياء عدة في العاصمة دمشق، وسط أنباء عن وقوع إصابات. وأفادت مصادر عن سقوط قذيفة هاون في منطقة الشورى بحي المهاجرين بدمشق، أدت لاشتعال النيران وتصاعد أعمدة الدخان في المنطقة، جراء إصابة خزان وقود. ونشر نشطاء، عبر صفحات التواصل الاجتماعي، صوراً أظهرت تصاعد أعمدة دخان كثيفة في منطقة قريبة من ساحة الأمويين، قالوا إنها بسبب سقوط قذيفة في منطقة المهاجرين. وأشارت المصادر، إلى سقوط قذيفة قرب ساحة الروضة بمنطقة أبو رمانة، أدت لوقوع إصابات، كما سقطت قذيفة في منطقة المالكي، وقذيفتا هاون في منطقة الميدان خلف جامع الثريا، فيما سقطت قذيفة هاون في جادة النحلاوي بشارع بغداد، دون أن تنفجر، ولم تحدث أية أضرار. واستمرت المعارك والاشتباكات على جبهة جوبر شرق العاصمة لليوم السادس على التوالي، بعد تقدم جديد أحرزته قوات المعارضة مطلع الأسبوع الماضي، إثر تفجيرها لعمارتين اثنتين في منطقة الخماسية على أطراف الحي، والتي كانت واقعة تحت سيطرة القوات الحكومية. وبث الإعلام الرسمي، صوراً للاشتباكات، معلناً بأن جيش النظام بدء بعملية عسكرية برية واسعة، إلا أن متابعين وصفوا تحرك جيش النظام بـ"ردة الفعل" الثانية خلال شهرين، بعد أن كان جيش الإسلام قد سيطر على حاجز عارفة والمنطقة المحيطة به قبل حوالي الشهر. واستخدمت قوات النظام للمرة الأولى، قنابل مظلية يطلقها سلاح الجو وتنفجر قبل وصولها إلى الأرض ولها قدرة تدميرية أكبر من تلك القذائف التي كانت تستخدم في الفترات الماضية. وتعتبر العمليات العسكرية في جوبر، من أطول العمليات العسكرية في سوريا بعد معارك داريا، وخسر فيها النظام ما يزيد عن ألف مقاتل حسب الأرقام غير الرسمية. وتوازياً مع التصعيد الميداني، شهدت الأحياء الشرقية للعاصمة تصعيداً أمنياً، حيث شهد الأسبوع الماضي سقوط حوالي 100 قذيفة هاون على مناطق العباسيين والزبلطاني وباب توما والقصاع وما حولها، بمعدّل 20 قذيفة في اليوم الواحد، وأغلب هذه القذائف أدت لأضرار بشرية ومادية، وبعضها أدى لضحايا. وظلت الحركة في ساحة العباسيين، تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، مع انعدام حركة المشاة في الليل، فيما دوت الانفجارات المتتالية جراء عمليات تفجير الأنفاق التي يقوم بها مسلحو المعارضة والجيش النظامي على حد سواء. وتظهر المؤشرات إلى تقدم طفيف لقوات النظام على محور كراجات العباسيين، فيما بقيت خطوط التماس الباقية على حالها تقريباً.