روزنة – واشنطن || قال الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أنه لم يتم تحديد إستراتيجية للتدخل في سوريا حتى الآن، لافتاً إلى وجود مشاورات مع الكونغرس بشأن العمليات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". وأوضح أوباما، خلال مؤتمر صحفي في البيت الأبيض ليل الخميس، إنه طلب من المسؤولين إعداد مجموعة من الخيارات العسكرية الأمريكية لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا، لكنه أشار أن استراتيجيته لا تزال قيد التطوير. وأضاف أن العنف المتفاقم في سوريا منح التنظيم ملاذاً آمناً، وأن واشنطن تسعى لبناء تحالف دولي لمواجهة التنظيم على المدى البعيد، لكنه حذر من التكهنات بأنه على وشك اتخاذ قرار لتوسيع نطاق الضربات الجوية إلى ما هو أبعد من الأهداف التي تقصف بالفعل في العراق. وأشار الرئيس الأمريكي إلى أنه طلب من وزير الخارجية، جون كيري، التوجه إلى منطقة الشرق الأوسط للمساعدة في بناء تحالف دولي ضد التنظيم، دون أن يحدد موعد بدء زيارة كيري أو دول المنطقة التي سيزورها. ولفت إلى أن تنظيم "الدولة الإسلامية يشكل خطراً على المنطقة (..) وعملياتنا ضد التنظيم لن تكون سريعة"، وتابع بالقول: "يجب أن تتوقف دول المنطقة عن دعم الجماعات المتطرفة"، على حد وصفه. وأضاف باراك أوباما: "من الواضح داعش تمثل أسوأ العناصر بالمنطقة التي ينبغي التعامل معها بشكل جماعي، هذا يتطلب منها تحقيق الاستقرار بسوريا، على نحو ما.. استقرار سوريا يعني علينا إيجاد سنة معتدلين قادرون على الحكم ليوفروا بذلك بديلاً حقيقياً". ويقول ريول مارك غيرشت، وهو باحث متخصص في شؤون الشرق الأوسط، إن "بدء الغارات في سوريا يحتاج إلى وقت، لضرورة جمع المعلومات الاستخبارية اللازمة وتحديد الأهداف، ويجب أن تكون العمليات في سوريا ذكية للغاية، وأن يكون هناك قوات على الأرض". ويرى غيرشت، الباحث بمؤسسة "الدفاع عن الديمقراطية"، في حديث لشبكة (CNN) الأمريكية، أن واشنطن تدرك "وجود محاذير كبيرة للتعاون مع الأسد، ولا أظن أن هناك حاجة لذلك، أما لجهة إمكانية استخدام الأسد لطائراته وصواريخه لمواجهة الطائرات الأمريكية، فهذا أمر يمكن للبحرية الأمريكية التعامل معه وضربه بسرعة."