بدأ اليوم الثلاثاء تنفيذ بنود الهدنة، التي تم توقيعها بين ممثلين عن أهالي ومقاتلي المعارضة في حي القدم بدمشق من جهة، وبين ممثلي النظام السوري و"قوات الدفاع الوطني" من جهة أخرى، وذلك بعد 25 شهراً من الاشتباكات المتواصلة. ويتضمن الاتفاق، مطلباً أولياً من النظام، بانسحاب كل المقاتلين الأجانب إلى حدود القدم، مع بقاء المقاتلين المحليين داخل الحي، بعد "تسوية أوضاعهم"، ليعاد انتشارهم تحت مسمى "لجان الحماية المحلية". ومن جهتها، اشترطت المعارضة إدخال المساعدات الغذائية والطبية، وعدم التعرض للمقاتلين المحليين المتواجدين في الحي، إضافة إلى فتح الطرقات وإعادة تأهيل البنى التحتية. ويفترض أن يتم السماح بعودة المدنيين إلى منازلهم، التي لم تشهد دماراً كبيراً. ويأمل سكان القدم، أن تساهم الهدنة في الحفاظ على ما نسبته 60% من المناطق التي لم يلحقها الدمار بعد. ومن المتوقع أن تنحصر المعارك بعد هذه التسوية، في منطقة الحجر الأسود، التي أصبحت أكبر تجمع للمقاتلين الأجانب "الدولة الإسلامية والنصرة"، بعد انسحابهم من المناطق التي شهدت تسويات مشابهة في فترات سابقة. وكان بشر الصبان محافظ دمشق، قد دخل أمس الاثنين مع أمين فرع البعث جمال القادري، وقائد "الدفاع الوطني" في دمشق وريفها فادي صقر، إلى حي القدم.