يوسف شيخو_ روزنة || كشف محمد مسلم الدروبي، الرئيس التنفيذي لمجموعة "الدروبي" الصناعية، أن هناك توجه لدى الكثير من أصحاب رؤوس الأموال السورية للاستثمار في البلدان الآسيوية، وذلك هرباً من الحرب الدائرة في البلاد منذ نحو ثلاث سنوات. وقال الدروبي، في حديث لموقع "سيرلانكا نيوز" الصادر باللغة الانكليزية، إن معظم المستثمرين السوريين يبحثون عن فرص استثمارية في البلدان الآسيوية، بشكل عام، فيما يركز البعض من كبار المستثمرين على سريلانكا، التي تعد "بيئة رائعة للاستثمار". وأضاف أنه سيوجه دعوة لوفد من المستثمرين لزيارة سريلانكا في الأشهر المقبلة، لاستشكاف الفرص هناك، لافتاً إلى ضرورة إيجاد البديل، حيث أن "حوالي 70٪ من الصناعات الراقية في سوريا غادرت البلاد، في حين لاتزال الشركات الصغيرة مستمرة في الداخل". وأفاد بأن هناك مجموعة من التكتلات الاقتصادية التي تسعى للاستثمار في مجالات مختلفة كالسياحة والفنادق والصناعات الكيميائية والطاقة، بالإضافة إلى مشاريع صناعة الكابلات والمنسوجات. وقال: "مجموعة الدروبي، لديها أكبر مصنع للكابلات في سوريا، وكذلك العديد من المشاريع خارج البلاد، في المملكة المتحدة والصين واليونان وكوريا". وتطرق الدروبي إلى قوة الرأسمال الخاص في سوريا، بالقول: "صحيح أن اقتصاديات بلدان الخليج العربي أغنى من الاقتصاد السوري، لكن عند الحديث عن حجم رؤوس الأموال الخاصة في كل بلد عربي على حدة، يمكن القول إن المستثمر السوري هو في المقدمة". وأوضح رجل الأعمال السوري أنه في البنوك اللبنانية فقط هناك رؤوس أموال سورية تقدر بنحو 14 مليار دولار، وهي جاهزة؛ وبانتظار أي فرصة استثمارية في الأسواق الدولية، بما فيها السوق السيريلانكية. وقال محمد مسلم الدروبي إنه في حال توجهت مجموعة الدروبي أو غيرها من الاستثمارات إلى سيرلانكا، فإنها ستكون المرة الأولى التي يجتاز فيها السوريون منطقة الخليج، وتالياً يجب أن تكون هناك أسباب وعوامل جذب تدفعهم للاستثمار في سريلانكا، دون غيرها. وسبق أن لفت وزير الصناعة والتجارة السيريلانكي، رشاد بدر الدين، إلى أن الحكومة والشعب في سيريلانكا يتمنون أن يتوصل السوريون إلى حل سلمي لإنهاء الحرب، مؤكداً ترحيب حكومة بلاده بالمستثمرين السوريين، وفقا لموقع "سيرلانكا نيوز".