معارضون يرفضون عقد مؤتمر للدروز

معارضون يرفضون عقد مؤتمر للدروز
أخبار | 18 أغسطس 2014

رويدا يوسف - تركيا|| أثارت الدعوات المبدئية لحضور "مؤتمر الدروز" الذي من المفترض عقده في استانبول، الكثير من الجدل والأخذ والرد. ورأى بعض المعارضين من أبناء الطائفة الدرزية، أن الدعوة تتسم بالغموض، والتكتم على هويّة الداعمين والمنظّمين للمؤتمر، الذي يهدف بحسب نص الدعوة، إلى تداول وضع الطائفة الدرزية في سوريا، وطرح حلولٍ "لمشاكلها الاقتصادية" في ضوء "التهديدات" التي تتعرض لها "لأقليات " في المنطقة. وجاء في البيان الذي نشره المعارضون على مواقع التواصل الاجتماعي: "نحن الذين نتبنى هذا البيان، ننحدّر من أرومة الطائفة الدرزية، يبقى انتماؤنا الحاسم والنهائي للخيار الوطني السوري، الذي نعتبره انتماءً حاكماً على جميع الانتماءات الأخرى، وإن كنا نشارك الكثيرين تخوّفهم من مخاطر هذا الاندفاع الغرائزي، الذي يجتاح المنطقة، ندين عقد هذا المؤتمر من الباب إلى المحراب، ونعتبر أن أية مشاريعٍ أو حلولٍ تطرح على أساسٍ طائفي، ستكرّس الانقسام بين السوريين وتتعارض مع الوحدة الوطنية". من جهتهم، أدان ناشطون من الداخل السوري، في مدينة السويداء وكذلك تنسيقية الطلاب في المحافظة هذا المؤتمر، وأيدوا البيان السابق، رغم ملاحظتهم على عدة نقاطٍ واردةٍ فيه، من حيث "المقدمة التي انطلق منها، وتصنيفه المذهبي للموقعين في قضيةٍ وطنيةٍ عامة، والتحدث عن أبناء الطائفة بصيغة المكون الذي يسعى إلى الاندماج مع باقي مكونات الشعب السوري عبر تاريخه". وقالت ربا الشوفي، وهي ممثلة تنسيقية الطلاب في السويداء: "نحن أبناء وطنٍ واحد، نتشارك بكل شيء من نضالٍ ومآسٍ، وهمومٍ وحلول، نحن ثُرنا وتحدينا ظروف الأمن والشبحية فقط لنكون سوريين، لهذا نحن مع الحلول الجامعة على أرض الوطن". وأكدت ربا وجود محاولات لاستغلال ارتفاع نسبة الفقر في المحافظة، من أجل تمرير مشاريع سياسية بغلاف اقتصادي، مضيفةً :"من الضروري الفصل بين العمل الاقتصادي للجالية السورية بالخارج، من رجال الأعمال وغيره بما يصب في خدمة المحافظة، وهذا أمر مرحب به، وبين مشروع يبدو سياسياً وطائفياً". وبيّنت أن كل المعطيات السابقة ساهمت بتكوين تصورهم عن المؤتمر، على أنه يحمل صبغةً اقتصاديةً بالظاهر، ويخفي ورائه نيةً لتأسيس مشروعٍ سياسيٍ طائفي انعزالي.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق