غليون: قرار مجلس الأمن إجرائي ولا يتعلق بسوريا

برهان غليون
برهان غليون

سياسي | 16 أغسطس 2014 | روزنة

قال المعارض السوري وأستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون برهان غليون إن القرار الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي برقم 2170 والذي يفرض عقوبات على تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة، هو قرار "إجرائي ولن يكون له أثر كبير، لأنهم (الدول الدائمة العضوية)، لا يرون من كل الكوارث التي تجري في منطقة المشرق، إلا موضوع الإرهاب".


اقرأ أيضاً: برهان غليون: خارطة الطريق التي طرحها دي ميستورا تعبر عن "منهجيته"


وأضاف غليون في اتصال هاتفي مع راديو روزنة: "هناك شعور لدى الدول الغربيّة أنّ داعش بات يُهدد استقرار منطقة لهم مصالح كبيرة بها، والروس والأمريكيين والغربيين مُتفقين على هذا الشيء".

وتابع: "النقد الرئيسي الموجّه لهذا القرار هو أن مصدّريه لم يروا من كل كوارث المشرق إلّا موضوع داعش والنصرة والإرهاب، كان يجب اتخاذ قرارات تتعلق بطبيعة النزاعات الموجودة وحلّها، والمُستفيد من هذه النزاعات هو تنظيم داعش وقوى أخرى مُتطرفة، وهذا يعني أن أصل المُشكلة غير مطروح، وهم يُحاولون مُعالجة نتائجها".

ويعتقد غليون أنّ هذا القرار قرار إجرائي ولن يكون له أثر كبير، الدول الغربيّة تُريد أخذ الشرعيّة للدفاع عن أربيل وبغداد وبعض المدن العراقية، "من الواضح أنّ القرار لم يتطرق إلى سوريا أو المُشكلة السوريّة أو الحرب السوريّة التي تقضي يوميّاً على عشرات البشر".
 
وختم غليون بأنّ القرار يدلُّ على أنّ القتل في سوريا مسموح، يقول غليون: "لو فكّرنا بطريقة سيّئة النيّة لتبيّن لنا أنّ قتل السوريين مسوح وقتل غير السوريين كالعراقيين مثلاً غير مسموح".

تجدر الإشارة إلى أنّ قرار مجلس الأمن آنف الذكر ركّز على التضييق على التمويل الذاتي لتنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة استثنى أيَّ ذكرٍ للأسباب التي هيّأت لظهور التنظيمات الإرهابية وكيف خرجت من السجون مع إنطلاق الثورة السورية، كما غضّ المجلس طرفه عن كافة الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب بحقِّ السوريين إن كان من قِبل التنظيمات الإرهابية أو النظام السوري أو الميليشيات الطائفيّة العابرة للحدود.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق