قام خمسون شاباً من مقاتلي المعارضة المسلحة في الزبداني، بتسوية أوضاعهم مع النظام اليوم الأربعاء، حسبما ذكرت مصادر أهلية لـ"روزنة"، وذلك عن طريق العقيد نزار مسؤول حاجز "الاستراحة" التابع للنظام في المنطقة، الذي أجرى بدوره اتصالات مع اللواء سالم العلي من أجل الموضوع.
وقالت المصادر إن الشبان الخمسين نزلوا بشكل جماعي بواسطة حافلة، بصحبة لجنة المصالحات في المنطقة إلى القصر الجمهوري، حيث تمت تسوية أوضاعهم.
مضيفةً أن دفعة أخرى من المقاتلين يستعدون لتسوية أوضاعهم في اليومين القادمين أيضاً.
اقرأ أيضاً: بالتفاصيل والأسماء.. عملية تبادل أسرى ومعتقلين بين النظام و"تحرير الشام"
يذكر أنه وفي التاسع من الشهر الجاري، قام 72 شخصاً في مدينة الزبداني بريف دمشق بتسوية أوضاعهم بطريقة مشابهة، كما تمت تسوية أوضاع حوالي 600 شخص من المطلوبين في درعا في السابع من الشهر الجاري.
ورصدت الشبكة السورية لحقوق الإنسان ما يقارب 1000 حالة تسوية بين النظام من جهة وبين نشطاء سلميين ومقاتلين جاؤوا من جبهات متعددة في حمص، إضافة إلى جنود منشقين ومواطنين متخلفين عن الخدمة العسكرية في جيش النظام. وكان رئيس لجنة المصالحة الوطنية في مجلس الشعب عمر أوسي، قد صرح يوم أمس الثلاثاء، أن "اللجنة على استعداد تام للمساهمة في تسوية أوضاع جميع من غرر بهم، وضمان عودتهم إلى حضن الوطن وممارسة حياتهم الطبيعية"، معتبراً أن المصالحة الوطنية هي الطريق الأجدى لحماية الوطن والخروج من الأزمة.
الكلمات المفتاحية