روزنة_ باريس|| وصف صفوان عكاش عضو هيئة التنسيق الوطنية قيام النظام السوري، بمنع الصحفيين من تغطية المؤتمر الصحفي المشترك، بين هيئة التنسيق وجبهة التحرير والتغيير في دمشق، بأنه "سلوك عنجهي مدان وينسجم مع أفعال والممارسات المعتادة للنظام السوري". وقال عكاش في اتصال هاتفي مع روزنة، إن "أي تقدم في وحدة المعارضة الديمقراطية أمر لا يحبذه النظام على الإطلاق، سواء كانت في الداخل أو الخارج، وإن ما يناسبه هو بقاء المعارضة السياسية منقسمة ومختلفة". وأضاف أن النظام "يحاول تسويق فكرة، عدم وجود معارضة مدنية ديمقراطية في سوريا، ليبدو أنه يواجه الإرهاب الأصولي ولا شيء غيره"، مؤكداً أن النظام يريد وضع الشعب والعالم أمام خيارين، هما إما الأسد أو تنظيم الدولة الإسلامية. وأكد عكاش وجود خيار ثالث، "هو ما نقدمه من خيار وطني ديمقراطي، وإننا نقدم أوراق اعتماده أولاً وآخراً للشعب السوري". وقال إن "سلوك النظام السياسي منذ بداية الأزمة وحتى الآن، بعيد عن عمليات الحوار الحقيقي، والتفاوض الفعلي"، مضيفاً: " نحن كنا واضحين بأن العملية التفاوضية يجب أن تكون على أساس بيان جنيف 1، سواء للمعارضة أو النظام أو حتى بالنسبة لحلفاء النظام ". وتابع عكاش أن النظام يرفض أي تفاوض فعلي، ينتج عنه انتقال سياسي حقيقي في البلاد، مشيراً إلى أنه "يريد إعادة إنتاج نظام الاستبداد بثياب جديدة و لن ترضى به المعارضة الديمقراطية". وأوضح صفوان عكاش، أن المحادثات مع "جبهة التحرير والتغيير" التي يترأسها قدري جميل، بدأت منذ حوالي الشهر، بإجراء حوارات معمقة للتأكيد على وحدة المعارضة السورية الديمقراطية في الداخل و الخارج، والوصول الى قواسم مشتركة تحدد على الأقل خارطة طريق لمستقبل سوريا القادم".