روزنة_ لندن|| تواجه "غلاكسو سميثكلاين"، أكبر شركة للأدوية في بريطانيا، مزاعم جديدة بتقديم رشى لأطباء ومسؤولين في سوريا، بهدف زيادة مبيعاتها من الأدوية، وذلك في أعقاب اتهامات بالفساد وببيع أدويتها بدون وصفات طبية في البلاد. وتفيد أحدث المزاعم التي بعثها مجهول في رسالة إلكترونية إلى كبار المديرين في الشركة، بأن "غلاكسو سميثكلاين ضالعة في العديد من ممارسات الفساد والأنشطة غير القانونية تتصل بأنشطتها الدوائية في سوريا." وجاء في الرسالة التي بعثت في السادس من آب الحالي، بحسب وكالة رويترز، أن الرشى المزعومة في أنشطتة الشركة الدوائية، جاءت في صورة نقود ورحلات وعينات مجانية، وفق ما أوردته "رويترز". وتضمنت الرسالة أسماء وتواريخ مدفوعات غير قانونية مزعومة، من بينها حالة طبيب سوري تلقى عينات مجانية بقيمة تتراوح بين 200 و300 دولار شهريا، مقابل طلب أدوية الشركة لمستشفاه ورفض أدوية الشركات المنافسة. واتهمت الرسالة، الشركة برشوة مسؤولين في وزارة الصحة السورية، فيما ردت الشركة أمس الاثنين، بانها ستحقق في المزاعم الجديدة. وقالت إنها جمدت العلاقات مع الموزعين السوريين انتظارا لنتائج التحقيق. وقال متحدث باسم الشركة: "جميع المزاعم الواردة في هذه الرسالة الالكترونية ستخضع لتحقيق واف عن طريق مصادر داخلية وخارجية في إطار تحقيقاتنا المستمرة في العمليات بسوريا". وأضاف: "لا نتسامح أبدا مع أي تصرف غير أخلاقي." وأغلقت الأنشطة الاستهلاكية للشركة في سوريا في 2012، نظرا لتصاعد الحرب في البلاد. لكن أنشطة غلاكسو سميثكلاين المتعلقة بالأدوية التي تصرف بوصفات طبية لا تزال قائمة. وقالت الشركة إنها ملتزمة بتوريد أدوية آمنة وفعالة ولقاحات للمرضى الذين يحتاجونها.