روزنة - باريس || قالت علياء منصور، مسؤولة ملف اللاجئين السوريين في لبنان، بأن أكثر من 120 ألف سوري لازالوا محاصرين في مدينة عرسال، فيما توجه حوالي 1200 شخص إلى الحدود اللبنانية السورية بشكل مفاجئ صباح اليوم. وأضافت منصور في اتصال هاتفي مع روزنة، بأن وضع منطقة عرسال، "سيء جداً، الخيام محروقة ومدمرة، الوضع بحاجة إلى تدخل المجتمع الدولي بشكل عاجل". وأشارت إلى أن اللاجئين السوريين محاصرون داخل المخيم، والجيش اللبناني يحيط البلدة بحواجز، وأي سوري يحاول الخروج، يتم توقيفه على الحواجز، خاصة إذا كان من دون أوراق رسمية، مؤكدة أن "الذين خرجوا من المخيم هم من العائلات اللبنانية المتواجدة في المنطقة". وأوضحت منصور بأن فرضية بعض اللبنانيين في ترحيل اللاجئين السوريين، هو مشروع "خيالي"، يطمح إليه بعض الفرقاء اللبنانيين وتحديداً "التيار الوطني الحر"، مشيرة إلى أنه " لا شيء يمكن أن يحمي السوريين من قصف بشار الأسد، وبالتالي لا يوجد أي منظمة أو دولة قابلة لدعم عودة اللاجئين إلى سوريا". ودعت منصور إلى ضرورة التحرك العاجل، وخصوصاً الأمم المتحدة "المتخلية" عن مسؤولياتها بشكل كامل، كما وجهت دعوة إلى تحرك دول أصدقاء سوريا، حتى لا يتم تنفيذ المخطط السابق. وأكدت بأن المعارضة السورية، كانت تتابع موضوع اللاجئين وتتواصل مع المدنيين ومع الحكومة اللبنانية لحظة بلحظة. ومنع النظام السوري اللاجئين من الدخول إلى الحدود السورية، بالرغم من دور الوساطة الذي قامت به الراهبة اناس مريم، وتدخل السفير السوري في لبنان لحل الأزمة. وقال الناشط علي الفرا بأن الحدود السورية بقيت مغلقة حتى منتصف النهار أمام العائدين من عرسال إلى سوريا، رغم اكتمال أوراقهم، دون معرفة السبب. وأضاف بأن منظمة أطباء بلا حدود، كانت تعمل على تأمين المواد الغذائية والطبية والاسعافية على الحدود السورية، دون حدوث أي مشاكل أو اشتباكات مع القوات اللبنانية واللاجئين العائدين.