نور حجازي_ حلب||
بدأت طائرات النظام السوري مؤخراً، بإلقاء البراميل المتفجرة خلال ساعات الليل على الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة من مدينة حلب، بعدما كان القصف يقتصر على النهار فقط.
ويؤكد سعيد أحد سكان حلب، لروزنة إن البراميل في الليل أخطر من تلك التي يتم القاؤها في النهار، قائلاً: " كنا نقضي أعمالنا في المساء بسبب الخوف من براميل النهار، ولكننا الآن لم نعد نفرق بين صباح ومساء، مرت علينا ليالٍ لم نعرف فيها طعم النوم ، بسبب تحليق الطيران فوقنا ونحن بالفراش".
عدد كبير من السكان نزح من المدينة بعد تدمير منازلهم ، إلا أن عائلات كثيرة قررت الصمود في تلك الأحياء المنكوبة، لتواجه قصفاً شديداً بالبراميل، وهي سلاح رخيص يمكن استخدامه في ساعات الليل أيضاً، لأنه يلقى من المروحيات بطريقة عشوائية.
ويتحدث لؤي أحد العاملين في الدفاع المدني، عن صعوبة عملهم أثناء سقوط البراميل ليلاً: " القصف الليلي يؤدي إلى مشاكل إضافية، منها انعدام الرؤية، وعدم قدرة سيارات الإسعاف على الوصول إلى مكان القصف، لأنها لا تستطيع إشعال الأنوار، أثناء تحليق الطيران".
ويضيف أن الأهالي ينامون في بيوتهم في تلك الساعات، ولا يوجد أحد منهم في الشوارع للمساعدة في رفع العالقين تحت الأنقاض.
يذكر أن منظمة "هيومان رايتس ووتش" أعلنت يوم الأربعاء 30 تموز، أن القوات النظامية استهدفت 650 موقعاً في حلب بالبراميل المتفجرة منذ 22 شباط، وهو تاريخ صدور قرار دولي يدعو الى وقف استخدام هذا النوع من السلاح، ما يشكل ضعف عدد المواقع المستهدفة في فترة زمنية مماثلة تقريباً قبل صدور القرار.