سوريون يفتقدون بهجة العيد في استانبول

سوريون يفتقدون بهجة العيد في استانبول
أخبار | 29 يوليو 2014

يامن المغربي ومعتز أبو الجود_ استانبول||


"العيد بسوريا أحلى"  عبارة رددها أغلب السوريين على اختلاف أعمارهم،  ممن التقتهم روزنة في شوارع مدينة استانبول التركية. يحاول السوريون هنا الاحتفال بالعيد، ولكن الكآبة تبدو واضحة على وجهوهم. 

يقول الطفل محمد الذي يبيع المناديل في شوارع حي الفاتح ، "العيد بسوريا أحلى، كان عنا بيت وما حدا بيزعجنا "، وبصوت مليء بالحرقة يضيف الطفل: "بدي قول لسوريا اني اشتقتلك، انتِ حبيبتي سوريا". 

نزل الكثير من السوريين إلى محلات الملابس كما كانوا يفعلون قبل العيد في سوريا، ومنهم من أبرز "بطاقات الدفع" التي وزعتها إحدى الجمعيات الخيرية على اللاجئين السوريين، بالاتفاق مع محلات شهيرة  في استانبول. وقالت إمرأة سورية التقيناها في أحد المحلات: " نحن هربنا حديثاً إلى تركيا، وبعد ثلاث سنوات من بقائنا تحت القصف في سوريا، أردنا أن ندخل بعض السعادة إلى قلوب أطفالنا، ولكن أجواء العيد مختلفة هنا". 

تساءل الحاج حسين، وهو صاحب بقالية وبائع لشراب السوس، "أين العيد، أي عيد وأهلنا يقتلون ويهجرون، وتدمر بيوتهم كل يوم في سوريا وفلسطين؟، كيف لنا أن نشعر بالعيد وفي بيت كل منا جريح أو شهيد؟". 

العيد بالنسبة لعاصم، هو يوم الرجوع إلى المنزل والأهل، فليس هناك عيد بالغربة، "في سوريا كنا نشعر بيوم العيد وننزل قبل يوم إلى الأسواق ونبقى حتى الصباح، هنا ليس لديهم إلا العمل، فلا يشعرون بالعيد، ولا توجد بهجة للعيد". 

في استانبول أيضاً، نجد بعض السوريين من ميسوري الحال، هؤلاء لديهم القدرة على اصطحاب أطفالهم إلى الملاهي،  ذلك أن المدينة الكبيرة،  شكلت مكاناً مناسباً للقاء العائلات السورية التي فرقت الحرب بين أبنائها، خاصة أن سفر السوريين إلى تركيا لا يتطلب تأشيرة دخول.

 

 


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق