روزنة_ باريس|| قال منذر خدام عضو المكتب السياسي في هيئة التنسيق المعارضة، إن المبادرة التي طرحها معاذ الخطيب لحل الأزمة السورية، "جيدة عموماً، إلا أنها لا ترقى إلى مستوى الحل السياسي المنشود والمقنع الذي يطالب به الشعب السوري"، مضيفاً أن النظام لن يستجيب لها. وعبر خدام خلال حديثه مع راديو روزنة عن اعتقاده، بأن المبادرة تمثل إنتاجاً للنظام ذاته، وأجرى مقاربة بين مبادرة الخطيب الأخيرة، وبين "مبادرة الأسد التي طرحها في خطابه ما قبل الأخير"، واصفاً إياها بـ "المبادرة الشاملة، ولكنها كانت من داخل النظام". وأشار خدام إلى وجود اتصالات سابقة تحدثت عن عودة الخطيب إلى دمشق، وأضاف أن "نفي الخطيب لهذا التقارب مع دمشق، يعتبر قراراً صائباً، خاصة بعدما رفض النظام اقتراحاته فيما يخص تجديد جوازات السفر، وإطلاق سراح النساء والأطفال"، مؤكداً أن الشعب السوري سيرحب بأي مبادرة، ولكن المشكلة في تنفيذ المبادرة وليس في طرحها فقط. من جهته اعتبر محمود مرعي، أمين سر هيئة العمل الوطني في دمشق، أن مبادرة الخطيب، "معقولة ويمكن البناء عليها، وأن على النظام التفكير جدياً بهذه المبادرة لأنه ليس هناك مخرج، للأزمة إلا بالحل السياسي". وفي تعليقه على موقف هيئة التنسيق، قال إن الهيئة ما زالت تعول على مؤتمر جنيف3، الذي من الصعب تحقيقه الآن، بسبب الخلاف الأمريكي الروسي في أوكرانيا، والتمدد الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية". خالد هربش الناشط في تيار بناء الدولة السورية، وصف المبادرة التي أطلقها الخطيب، بـ "الفردية والجيدة"، في ظل الركود السياسي الذي تشهده سوريا، قائلاً: "صحيح أنها ليست واضحة المعالم، لكنها تميزت بأنها موجهة لكل السوريين ، وشملت دعوة واضحة للتفاوض مع النظام السوري، إلا أن مصيرها سيكون الفشل إذا بقيت تدور في فلك الخطيب، من دون أن يبنى عليها مشروع كامل". من جانبه، قال عباس أحمد، أحد المواليين للنظام السوري، إن الخطيب لم يقدم أي شيء جديد، معتبراً أن "النظام السوري فتح منذ بداية الأزمة، باب الحوار أمام الأطراف التي لم تتورط بالدم". وأضاف أن الخطيب يمثل نفسه فقط. وأن "انتصارات قوات النظام، وعودة المعارضين اليوم إلى النظام، لن تجعل لمبادرة الخطيب أي صدى".