روزنة||
طرح معاذ الخطيب الرئيس الأسبق للائتلاف الوطني المعارض، مبادرة لحل الأزمة السورية، تركزت على البحث عن النقاط المشتركة بين "جميع أبناء الشعب السوري"، وأهمها رفض التقسيم و القتل والارتهان للمشاريع الخارجية، وضرورة وضع سوريا فوق كل شيء، تمهيداً لبدء مفاوضات تنتهي بحل سياسي داخلي، مطالباً النظام والمعارضة بالتنحي وترك إدارة الأمور لأصحاب الاختصاص من أبناء الشعب السوري.
وقال معاذ الخطيب في تسجيل مصور بمناسبة حلول عيد الفطر، إن "النظام قابل ثورة الشعب السوري بتوحش شديد وورط الثورة بالصراع العسكري، وهذا الأمر أدى إلى نتائج غير محسوبة لأحد، وسبب خسائر غير مسبوقة، أخطرها ستة ملايين طفل من دون تعليم، وآلاف المعوقين ومشاكل اجتماعية لا تعد ولا تحصى".
وأضاف الخطيب أن "الثورة كان من الممكن أن تتابع طريقها وتصل إلى نتيجة خلال ثلاثة أشهر، ولكن توحش النظام أولاً ودخول ثلاثة مشاريع اقليمية على الخط، أدوا إلى تخريب كل شيء"، وهي المشروع الإيراني، ومشروع بعض الدول الخليجية، وثالثاً مشروع القاعدة.
وتحدث الرئيس الأسبق اللائتلاف عن نقاط يشترك فيها جميع السوريين، سواءً كانوا موالين للنظام أو للمعارضة، أولها أن "لا أحد من النظام أو المعارضة يتحدث عن تقسيم سوريا، ولذلك يجب أن نكون يد واحدة ضد هذا الموضوع"، وقال: "أشكر الأخوة الأكراد، حيث صدرت منهم تصريحات واضحة بأنهم لم يكونوا نواة الانفصال عن سوريا".
أما النقطة الثانية فهي أن غالبية الشعب السوري يرفض أن تكون سوريا رهينة لأي مشروع اقليمي أو أممي مهما كان. كما أن "الشعب السوري بمجموعه ضد القتل والدم، ولا يهم الذين يملكون غرائز متوحشة لأنهم قلة في مجتمعنا، و يجب أن نتحرك كناشطين سلميين ومدنيين، وكشعب حي يضغط على الجميع، من أجل وقف القتل والدم والخراب".
ورأى الخطيب أن "المشاريع الاقليمية والدولية لن تتركنا بخير إذا بقينا متفردين، ولكنها ستحترمنا وسنتساعد معها عندما نكون يد واحدة، ويكون بلدنا أهم شيء لدينا. ويحب أن نتفق على حل سياسي تفاوضي وتفاهم بين كل الأطراف، هذا الحل اذا اتفقنا عليه سنلزم فيه النظام والمعارضة، لا لمصلحة طرف أبداً، ويجب أن يكون هناك عدالة انتقالية وكل شخص يأخذ حقوقه ".
وأضاف: "أقول لبشار الأسد شخصياً، هل ترى مشاهد الفيديو؟ هل ترى الأطفال الصغار الذين تتقطع أرجلهم وأيديهم؟.. إن حجم الألم عند الشعب السوري أكبر من أن يتمكن النظام من أن يحتويه، لذلك يجب على النظام أن يرحل، ولكن ليس لمصلحة أي طرف، فأنا لا أدافع عن المعارضة، لأنها مرتهنة ولا تصلح لقيادة سوريا، ولكن يجب أن تكون سوريا بين أيدي أبنائها، وأن نقدم أهل الاختصاص والكفاءة لقيادة البلد ونتنحى جميعاً".
وختم الخطيب حديثه، إنه عندما يكون النظام جاداً بالمفاوضات، فهناك مجموعة من "خيرة القيادات السورية مستعدة للتفاوض معه، من أجل وطن حر وكريم، وهي لا تبحث عن موقع أو منصب، وأتمنى من النظام إن كان راغباً في المفاوضات، أن يرسل شخصاً لديه صلاحية لكي نتناقش بهذا الموضوع قبل أن تقتلنا المشاريع الاقليمية".