مشروع أمريكي لحماية الآثار والمتاحف السورية

مشروع أمريكي لحماية الآثار والمتاحف السورية
أخبار | 27 يوليو 2014

روزنة_ واشنطن|| أطلقت مؤسسات ثقافية أمريكية، بالتعاون مع الحكومة السورية المؤقتة، مشروعاً مشتركاً يهدف إلى حماية المتاحف والمواقع الأثرية السورية، وسط الحرب الدائرة في البلاد. وشارك خبراء من معهد "سميثسونيان" ومقره واشنطن، ومركز "بنسلفانيا" للتراث الثقافي في أواخر الشهر الماضي، بتنظيم ورشة عمل لمتدربين سوريين خارج بلادهم، حسبما ورد في تقرير نشرته صحيفة "الفن" الأمريكية المتخصصة. وحضر الورشة التي استمرت لثلاثة أيام، وشارك فيها أمناء وخبراء التراث وكذلك مدنيون، حوالي 20 متدرباً من عدة محافظات سورية، حيث تم التركيز على كيفية تأمين المتاحف والمواقع الأثرية المعرضة للخطر. ويفيد منظمو البرامج بأنهم يحاولون تجاوز المرحلة الحرجة في التدريب، على أمل إطلاق "مشروع واسع النظاق" للتعاون مع السكان المحليين، وتوثيق المعلومات ذات الصلة بواقع الآثار السورية، بالإضافة إلى تحديد المواقع التي تحتاج لحماية في المستقبل. ويقول ريتشارد يفينثال، المدير التنفيذي لمركز بنسلفانيا للتراث الثقافي، إن "المجتمعات المحلية هي الأكثر تجهيزاً واستعداداً للحفاظ على التراث السوري وحمايته، وهذا ما يحدث بالضبط هناك". ولا يزال خبراء الآثار يعملون لتحديد حجم الأضرار والنهب الذي تعرضت له سوريا خلال السنوات القليلة الفائتة، ذلك في وقت تستمر فيه عمليات نهب المواقع الأثرية داخل البلاد. وكانت صحيفة "الفن" نشرت في وقت سابق، صوراً لأقمار صناعية كشفت عن عمليات نهب طالت مواقع تعود للحقبة الهلنستية قرب الحدود العراقية (بين تموز 2012 ونيسان 2014). وتظهر الصور المئات من الثقوب والحفر التي خلفها اللصوص خلال بحثهم عن القطع الأثرية. ونقلت الصحيفة عن مأمون عبد الكريم، المدير العام للآثار والمتاحف في سوريا، ان "العصابات المنظمة وتجار الآثار"، بالاضافة إلى تنظيم "الدولة الإسلامية"، تقف وراء عمليات النهب التي تتعرض لها المواقع الأثرية السورية. ويعد متحف المعرة، في منطقة معرة النعمان بإدلب، واحدا من المواقع المهددة اليوم. ويضم المتحف أكبر مجموعة من الموزاييك في الشرق الاوسط. ويتعرض الموقع لخطر القصف اليومي الذي يصيب المنطقة، وسط اشتباكات بين قوات النظام و المجموعات المعارضة. وعملت ورشة أثرية محلية الشهر الفائت، على تخفيف الأضرار التي لحقت بمتحف المعرة. ويلفت بريان دانييلز، مدير البحوث والبرامج في مركز بنسلفانيا، إلى انه يصعب على المنظمات الدولية المعنية دخول سوريا اليوم، مشيراً إلى أن هناك "عدد من السوريين الذين يخاطرون بحياتهم بشكل دائم، لحماية تراثهم الثقافي".


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق