روزنة – آختين أسعد || تشهد مدينة الحسكة منذ مساء أمس، حالة من التوتر والترقب بعد تقدم مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، ووصلهم إلى مشارف المدينة. وجاء تقدم التنظيم من محورين، الشرقي والجنوبي. وظلت أصوات الاشتباكات واطلاق النيران التي لم تنقطع تسمع في أرجاء المدينة، حيث دارت الاشتباكات في قرية الفصائل التي تبعد عن الحسكة عدة كيلومترات. وشهدت مناطق الاشتباكات حركة نزوح كبيرة للأهالي، باتجاه الأحياء الكردية التي تسيطر عليها وحدات الحماية الشعبية، فيما قطعت الطرق المؤدية إلى الحسكة. وتشير المعلومات الواردة إلى "تمركز قوات التنظيم في مدينة الشدادة، التي لم يتوقف قصف قوات النظام السوري عليها منذ مساء أمس". وامتدت الاشتباكات بين مسلحي التنظيم وقوات النظام السوري، إلى داخل مقر جيش الدفاع الوطني، فيما اندلعت معارك أخرى بين التنظيم ووحدات حماية الشعب الكردية في بلدة الجزعة. وخلت الأسواق والدوائر الحكومية من المراجعين، وسط مخاوف من قيام النظام بتسليم مدينة الحسكة لمسلحي التنظيم، وتشهد الأحياء الكردية هدوءً تاماً، مع استعدادات للقوات الكردية تحسباً لأية طارئ.