ماهر مونس_ دمشق|| تراجعت حركة السيارات والمدنيين إلى حد كبير في ساحة العباسيين شرقي دمشق، خلال الأيام الثلاثة الماضية، سواء السيارات القادمة من حيي برزة والقابون أو الزبلطاني والعباسيين، فيما تسمع بوضوح أصوات المدفعية التي تضرب من ملعب العباسيين و المناطق المحيطة، وترتجف الأرض مع كل تفجير لنفق جديد. لا توجد آليات ثقيلة في الساحة، كالدبابات والمدرعات، إلا تلك القادمة من حي جوبر أو الذاهبة إلى هناك، فيما تحاط الساحة بالحواجز على كل مفرق، كما توجد سيارة إسعاف ونقطة طبية بشكل دائم، كون المنطقة معرضة لقذائف الهاون باستمرار. و حولت قوات النظام خلال الأيام الماضية، وضعيتها من الدفاع إلى الهجوم الذي تصفه مصادر النظام بـ "الهجوم الأعنف"، حيث استخدمت للمرة الأولى المدفعية الثقيلة والصواريخ وسلاح الجو دفعة واحدة، إضافة إلى العمل على تفجير الأنفاق. وتسعى قوات النظام إلى استعادة حاجز عرفة الذي سيطر عليه مسلحو الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، فيما يهدف الجيش الحر للوصول إلى ساحة العباسيين. وتقول مصادر إن هناك معارك تدور اليوم في الأنفاق تحت الأرض. وعادة ما تشهد ساحة العباسيين وهي أكثر مكان سقطت فيه قذائف الهاون على مرّ الصراع، حركة خفيفة للمارة، ومقبولة للسيارات. إلا أنها باتت خلال الأيام الماضية أشبه بقطعة عسكرية، فيها القليل من المظاهر المدنية، والكثير من الحواجز العسكرية. يذكر أن ساحة العباسيين تبعد عن وسط المدينة مسافة 6 كم، وعن حي برزة 7 كم، وعن جوبر أقل من واحد كيلو متر .