روزنة – اسطنبول||
شهدت مدينة مرعش التركية أمس الأحد، احتجاجات ضد وجود اللاجئين السوريين في المدينة، وسط أنباء عن اعتداء بعض المحتجين على عدد من اللاجئين وممتلكاتهم.
وقال عدنان أونور آجار المصور الصحفي في وكالة "Nar Photo" التركية، إن حوالي ألف مواطن تركي خرج في مظاهرة بمدينة مرعش، جنوب البلاد، للمطالبة بإعادة السوريين الى بلادهم.
وأوضح آجار لـ"روزنة" أن الاحتجاجات جاءت بعد دعوات متواصلة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيراً إلى أن المحتجين قطعوا الطرق الرئيسية، واجتمعوا في ساحة "قبرص" وسط المدينة، ورفعوا الأعلام التركية مع شعارات تطالب بإعادة السوريين.
و حذر أوميد يشار ادلار قائد الشرطة في مرعش، المحتجين عبر الميكرفون، وطالبهم بإنهاء الاحتجاجات. وقال ادلار : "إن هذه المظاهرة غير قانونية، ويجب أن تتوقف"، لكن المحتجين استمروا في الاحتجاج، ما تسبب باندلاع اشتباكات مع الشرطة، سقط خلالها جريحان، أحدهما رجل شرطة.
وحاول مواطنون أتراك ايقاف الاحتجاجات، ما دفع بعض المحتجين إلى التهجم عليهم، وحصلت اشتباكات بين الطرفين، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات.
ويقول المحتجون إن سوريين ارتكبوا جرائم في المدينة، في حين رد ناشطون سوريون أن المدينة شهدت فقط، أحداث عنف فردية ومشاجرات بين بعض الشباب الأتراك والسوريين، حسب وصفهم.
وعبر عدنان أونور آجار عن قلقه من تكرار مثل هذه الأحداث، لأنها "تستجيب لميول الفاشيين، لا سيما في تلك المناطق، إذ هناك تواجد للقوميين الأتراك في مدن وبلدات مرعش والعثمانية وغازي عنتاب".
ويرى المصور الصحفي أنه " من الطبيعي أن يؤثر تواجد السوريين على الوضع المعيشي للمواطنين الأتراك، وخاصة الفقراء منهم، ولكن هنا يجب أن نؤكد أن هذه ليست مسؤولية السوريين، وإنما الحكومة التركية، وكذلك الأمم المتحدة، هي التي تتحمل المسؤولة".