روزنة|| دعت حركة طالبان الأفغانية الفصائل الإسلامية في سوريا، إلى وقف القتال وتوحيد الكلمة، وذلك في أول موقف من نوعه للجماعة بعد إعلان تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام قيام "خلافة" بمناطق سيطرته. وانتشار تسجيل صوتي منسوب لأبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصر، يعلن فيه قيام "الإمارة الإسلامية في الشام". ووجهت طالبان خطابها إلى التنظيمات في سوريا عبر بيان حمل عنوان "سر عزة المسلمين وقوتهم في وحدتهم!"، جاء فيه: "على المسلمين أن يمدوا يد العون والمساعدة فيما بينهم، وأن يشاركوا بعضهم الآخر في الأفراح والأتراح.. لابد من السعي في توحيد الصف وجمع الكلمة، وأن تُقدم مصلحة الأمة على مصلحة الفرد، وأن يتجنب الخلاف والنزاع". ولفتت الجماعة التي تقاتل في أفغانستان ضد الحكومة والقوات الدولية هناك: "على المسلمين أن يخضعوا لأحكام الشريعة الإسلامية ويذعنوا لها.. وحري بأن يتشكل مجلس شورى من قادة جميع الفصائل الجهادية وأهل الخبرة والعلماء الأفاضل في الشام كي يتمكنوا من حل نزاعاتهم في ضوء الآراء والمشورات المشتركة". وحضت الجماعة على تجنب ما قالت إنه "غلو في الدين، وحكم على الآخرين بدون بينة". وطالبت التنظيمات المختلفة بعدم "إساءة الظن والاستماع للاتهامات والترهات الجوفاء". ورأت الجماعة أن اختلاف الآراء "ظاهرة لا مفر منها"، مضيفة أن الدين الإسلامي حدد "السبل الواضحة لحل الخلافات والنزاعات". ويشار إلى أن حركة طالبان، تعد من أولى الحركات التي أعلنت قيام "إمارة إسلامية" قبل أكثر من عقدين.