مخيم دوميز يتحول إلى مدينة تعج بالحياة

مخيم دوميز يتحول إلى مدينة تعج بالحياة
أخبار | 09 يوليو 2014

روزنة - دهوك|| يقضي اللاجئون السوريون أيامهم في مخيم "دوميز"، بإقليم كردستان العراق، وكأنهم يعيشون في مدينة؛ تسكنها شرائح اقتصادية واجتماعية متنوعة، حيث يزاولون معظم الأعمال ويقيمون نشاطاتهم اليومية داخل المخيم الواقع عند أطراف محافظة دهوك. ويمارس اللاجئون في المخيم الحاضن لنحو 60 ألف لاجئ، مختلف الأعمال اليومية، حيث توجد المطاعم والمقاهي الشعبية، وكذلك محال بيع المواد الغذائية، بالإضافة إلى مراكز صرف العملة. وتشير شبكة "روداو" الصادرة باللغة الكردية، إلى أن السوق الخاص بالمخيم، بات يجذب أهالي مدينة دهوك، الذين يتجهون يوميا، إلى المخيم لشراء احتياجاتهم، وذلك بسبب رخص الأسعار الذي يتميز به السوق. ويتجول في المخيم صبية يبيعون السجائر وبطاقات الهاتف، ذلك في وقت تصف فيه تقارير إعلامية المخيم بمكان بائس تصطف فيه خيم متجاورة، في ظل نقص الخدمات الأساسية لا سيما مياه الشرب. ورغم المتاعب والتحديات التي يواجهونها، لا يتردد اللاجئون في إقامة حفلات الزواج داخل أسوار المخيم، حيث محال الصاغة والألبسة، وكذلك المساحات المخصصة لاقامة الحفلات، مع سهولة العثور على فنانيين شعبيين. وسبق أن شهد مخيم "دوميز" أعراساً جماعية، تدعمها عادة حكومة الإقليم، وكذلك منظمات محلية ودولية غير حكومية. ويوضح لاجئون لـ"روزنة" أن هناك نسبة كبيرة من شباب المخيم يعمل في محافظة دهوك، وهؤلاء يتلقون رواتب تتراوح بين 500 إلى 1200 دولار، وهو ما دفع بعضهم إلى توظيف ما كسبوه سابقاً، في مشاريع صغيرة داخل المخيم. كذلك يعمل مئات اللاجئين في منظمات غير حكومية، وأخرى تابعة لحكومة إقليم كردستان، في حين يشغل اللاجئون هناك، كافة المهام داخل الملاك التدريسي ضمن المدارس الخاصة باللاجئين السوريين.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق