روزنة_ مدريد|| تسلل أكثر من ألف مهاجر سوري إلى مدينة مليلية، شمال شرقي المغرب، والتي تتمتع بحكم ذاتي تحت السيادة الإسبانية، وذلك خلال الستة الأشهر الأولى من العام الجاري، حسبما أعلنت وكالة "إيفي" الإسبانية الرسمية للأنباء. ونقلت الوكالة الإسبانية، عن مصادر بالشرطة، أن المهاجرين يعتمدون في تسللهم إلى مليلية على وثائق مزورة، فيما قال مصدر أمني مغربي، إن سلطات بلاده في المعابر الحدودية تضبط بشكل يومي مهاجرين سوريين يعمدون إلى استغلال جوازات سفر مغربية مزورة للولوج إلى مليلة؛ نظرًا للتشابه في الملامح بين المغاربة والسوريين، على حد تعبيره. وأضاف المصدر المغربي، أن العديد من المهاجرين السورين يتخذون من مدينة الناظور (شمال شرقي المغرب)، نقطة انطلاق للوصول إلى مليلية "بشتى الوسائل، خصوصاً من خلال التنسيق مع شبكات مختصة في تهجير البشر بشكل غير شرعي". ويستثنى سكان مدينتي الناظور وتطوان شمالي المغرب، من شرط الحصول على التأشيرة لدخول مدينتي من مليلية وسبتة، الخاضعتين لسيادة الدولة الإسبانية، حسب اتفاقية "شينغن"، بحيث تتم عملية الدخول بواسطة وثيقة رسمية مغربية. وشهد المعبر الحدودي لـ"باب مليلية" خلال شباط الفائت، محاولتين للتسلل شارك فيهما أكثر من 300 مهاجر سوري، حاولوا اقتحام المعبر بشكل جماعي، وهما محاولتان أفشلتهما السلطات الأمنية المغربية بالتعاون مع نظيرتها الإسبانية. وعززت الحكومة الإسبانية في مليلية حضورها الأمني عند المعابر الحدودية مع المغرب، بالتزامن مع فصل الصيف الذي تستغله شبكات الاتجار بالبشر. في السياق، أعلنت البحرية الإيطالية نهاية الأسبوع الفائت، أنها أنقذت 834 مهاجرا غير شرعيا قبالة سواحل جزيرة مالطة. وذكرت السلطات الإيطالية ان من بين المهاجرين 482 سوريا.