روزنة_ باريس|| عقد تيار الوعد السوري اجتماعه نصف السنوي الأول، بحضور أعضاء التيار من الداخل السوري والخارج. حيث تم انتخاب أعضاء الهيئة العليا للتيار وهم: حمدان اتاسي، صخر إدريس، وليد النبواني، نبيل دك الباب، بالإضافة الى عضو من الداخل السوري تم التحفظ على اسمه لأسباب أمنية. وطرح المؤتمر خارطة طريق خاصة بمستقبل سوريا. وعن ذلك قال صخر إدريس في اتصال هاتفي مع روزنة، إن "الشعب يريد لسوريا أن تكون وطن للجميع، ويريد إنجاز مقدمات أساسية كمرحلة انتقالية تحتاج إلى تنمية وإلى تحقيق الأمن"، مضيفاً: " نحن نريد زيادة اللحمة الوطنية فيما بين الشعب السوري وإرساء اللبنة الأولى لتوحيد السوق السورية والاقتصاد السوري، الذي تم هدمه حالياً". وتابع إدريس قائلاً: "الجميع يعرف أن السياسة تنطلق من الاقتصاد، وأن اللبنة الاقتصادية هي الأساس وإذا ما تم تحقيق البعد الاقتصادي والرخاء الاقتصادي، فإن ذلك سيترافق مع انفراج في البعد السياسي". وأكد إدريس أنهم يعملون حالياً ضمن الوضع المتاح، على تحقيق الرخاء الاقتصادي، خاصةً في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة، عبر المجالس المحلية التي يمكنها تسيير أمور الناس من خلال طابع إداري و قانوني، على حد قوله. ويعتقد عضو الهيئة العليا لتيار الوعد السوري، أن طريقة إدارة النظام لأمور البلاد، خلقت نوعاً من الفوضى، كونها طريقة ديكتاتورية وتسلطية ومركزية، موضحاً أن التنمية في سوريا بحاجة إلى رجال أعمال سوريين. وأضاف أنه تم التواصل مع البعض منهم وكانت هناك مؤشرات إيجابية في هذا المجال. وأشار إلى أن التيار يدعم أي مشروع له طابع تنموي، و يضمن للشعب السوري حفظ كرامته ويغنيه عن أية جهة أخرى. وقال إدريس إن تيار الوعد بعيد حالياً عن اتخاذ أي موقف بشأن الإدارة الذاتية الكردية في منطقة الجزيرة، لأن التيار يتحدث عن الشعب السوري ككل، مؤكداً على أن الموقف من الانفصال الكردي، سيكون مرهون بقرار الشعب السوري بعد الاستفتاء، على حد تعبيره. وعن التفاوض مع النظام، قال إدريس إن الهدف الأول للتيار هو إيقاف الدم السوري وإيقاف هدم البنية التحتية السورية.