روزنة_ دير الزور|| قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، هجرت حوالي 150 ألف مواطن سوري من قرى وبلدات محافظة دير الزور، كشرط لقبول "توبتهم" بعد قتالهم الدولة الإسلامية. وأكد أن الدولة الإسلامية لم تسمح حتى الآن بعودة سكان بلدة خشام الذين يبلغ عددهم أكثر من 15500 مواطن، وبلدة "طابية جزيرة" البالغ عدد سكانها نحو 15 ألف مواطن، في ريف دير الزور الشرقي، والذين هجرتهم أواخر شهر حزيران الفائت، كأحد شروط " قبول توبتهم". وأضاف المرصد أن الدولة الإسلامية هجرت أول أمس الجمعة، أهالي مدينة الشحيل، البالغ عددهم أكثر من 30 ألف نسمة، وذلك بعد مبايعة فصائل وأهالي مدينة الشحيل للدولة الإسلامية في الـثاني من الشهر الجاري، مؤكداً أن الدولة الإسلامية فرضت على أهالي الشحيل 3 شروط وهي "توبة الأهالي، تسليم السلاح المتواجد لدى المقاتلين وأهالي المدينة ابتداء من البارودة الكلاشينكوف وصولاً إلى السلاح الثقيل، ويخرج أهالي مدينة الشحيل من البلدة لنحو عشرة أيام من مدينتهم، ويبقون خارجها إلى أن تحس الدولة الإسلامية بالأمان في المدينة، ومن ثم سيتم عودة الأهالي إلى المدينة". وأفاد المرصد أن الأهالي لجأوا إلى قرى وبلدات مجاورة لكل من الشحيل وطابية جزيرة وخشام، بالتزامن مع شهر رمضان الجاري، وبعضهم لا يزال يفترش العراء، وسط ظروف غير إنسانية، من ارتفاع لدرجات الحرارة ونقص في الأغذية والمياه. وقال المرصد إن المفاوضات لا تزال مستمرة بين الدولة الإسلامية من ناحية، وعشيرة الشعيطات التي تتوزع في قرى وبلدات " غرانيج، أبو حمام، الكشكية"، ويصل تعداد سكان هذه القرى إلى نحو 83 ألف نسمة، وذلك بسبب فرض الدولة الإسلامية بند التهجير على أهالي هذه البلدات والقرى، كشرط لـ " قبول توبتهم".