روزنة|| قالت هيئة التأصيل الشرعي لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، ببطلان "خلافة أبو بكر البغدادي" زعيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، مؤكدةً أنه "لا اعتبار لها شرعاً، و لا يترتب عليها أي أثر مما يترتب على الخلافة الصحيحة، فلا طاعة و لا بيعة لهم". وأوضح إخوان سوريا أسباب رفضهم للأفعال الصادرة من الدولة الإسلامية وأمير تنظيمها في بيان رسمي للجماعة نشرته عبر موقع فيسبوك. ومن هذه الأسباب "أنهم (الدولة الإسلامية) بغاة معتدون ولغوا في دماء الأبرياء بعد استسهال تكفير المسلمين والثوار المدنيين وكذلك أبطال الجيش الحر الميامين واستباحة دمائهم وأموالهم ، ثم زادوا الطين بلة بإعلانهم لهذه الخلافة المدعاة مطالبين كافة المسلمين وكافة الفصائل المجاهدة بمبايعة الخليفة المزعوم ، وكأن أمر الخلافة ملعبة لمن هب ودب بادعائها". واعتبر البيان أن "الخلافة عقد بين الأمة والخليفة، ولا تكون بالإكراه والتخويف والتهديد، ونشر الذعر بين الناس، و الأمة تمثل بأهل الحل والعقد أهل الشورى ، من العلماء العاملين، والدعاة المخلصين، والسياسيين والقادة الثوريين والوجهاء المعتبرين". وأكدت الجماعة على أن "الخلافة منصب سياسي ديني مرده إلى الحكم بشرع الله تعالى لا بشريعة الغاب وإراقة الدماء وإهدار الأموال فضلاً عن تكفير المسلمين، وإحداث الفتن"، مشيراً إلى أن "أوجب واجبات الخلافة هو نصرة المستضعفين من المسلمين ورد الظلم عنهم، وهؤلاء نصروا الظالم على المظلوم". وقال البيان إن الخلافة يجب أن تكون لخير الناس، وهذا ما يقتضي معرفة حال الخلفية ودينه وتقواه، متسائلاً: "كيف تعطى الخلافة لمن لا يعرف ولا يعرف حاله؟". وشدد بيان الإخوان، على ضرورة الوقوف في وجه "مؤامرة" تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، معتبراً أنه بات مساوياً للنظام السوري وعدواً يتهدد الثورة والجهاد في أرض الشام.