روزنة - حمص|| قال مطانيوس شماس مراسل روزنة في حمص، إن بلدة الحصن لاتزال مهجورة بشكل كامل، وكان حديث سابق قد بدأ حول سماح قوات النظام بعودة نحو 300 أسرة، يقول ناشطون إنهم كانوا غادروا البلدة، قبل أن تشهد معارك عنيفة بين قوات النظام والجيش الحر. وأوضح مراسل روزنة بأنه فور دخول قوات النظام إلى بلدة الحصن بريف حمص، عاد إليها عدد من سكانها، وأُجبر هؤلاء على الخروج في مسيرة تأييد للنظام، بحضور التلفزيون الرسمي، وبعد انتهاء التصوير، حدثت "ملاسنة بين بعض أهالي البلدة وبين عناصر اللجان الشعبية، انتهت بتعرض الأهالي للضرب، ومنعهم من العودة لمنازلهم". وكانت البلدة قد تعرضت للسرقة والنهب بعد دخول قوات النظام إليها، كذلك أحرق ودمر عدد كبير من المنازل، جراء القصف العنيف، فيما تعاني حالياً من انعدام الخدمات، في ظل انقطاع تام لمياه الشرب وشبكة الكهرباء. وأكد مراسل روزنة على أن معظم سكان البلدة نزحوا إلى مناطق قريبة، خاصة محافظة طرطوس، في حين بدأ الحديث عن سماح قوات النظام، بعد وساطات مع محافظ حمص، طلال البرازي، بعودة عدد محدد من هؤلاء النازحين إلى البلدة لتفقد منازلهم. وخلال جولة في بلدة الحصن وقلعتها أمس الأربعاء، أكد البرازي أن الأهالي سيعودون إلى البلدة اعتبارا من اليوم الخميس، بعد أن "تم القضاء على الارهاب فيها"، بحسب ما نقلت وكالة (سانا) الرسمية. وقال أحد سكان المنطقة لـ"روزنة"، إنه "حتى لو سمحوا بعودة الأهالي، فمن الصعب أن ترجع الحياة إلى البلدة في وقت قصير، في اعتبارها تعيش وضعاً سيئاً للغاية"، لافتاً إلى انتشار "الروائح البشعة في البلدة، التي شهدت معارك عنيفة، ومجازر من قبل قوات النظام". وأعلن محافظ حمص في حزيران الماضي، عن تقديم الخدمات الأساسية لبلدة الحصن، بهدف ضمان عودة الأهالي، مبيناً أن المرحلة الأولى ستكون مدتها ثلاثة أشهر، ستنجز فيها نسبة كبيرة من الخدمات تصل إلى 30 أو 40 بالمئة، كما ستهيأ الأوضاع خلال هذه الفترة لافتتاح العام الدراسي القادم والبدء بتأهيل المدارس المتضررة.