هيومان رايتس تطالب بالافراج عن 133 صبياً سورياً

هيومان رايتس تطالب بالافراج عن 133 صبياً سورياً
أخبار | 01 يوليو 2014

روزنة_ واشنطن|| طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الثلاثاء، تنظيم "الدولة الإسلامية" بالإفراج الفوري عن حوالي 133 صبياً يحتجزهم التنظيم كرهائن في شمال سوريا منذ 29 أيار الفائت. واختطف التنظيم 153 طفلاً، تترواح أعمارهم بين 13 و14 عاماً، بينما كانوا عائدين من تأدية امتحانات آخر العام من مدينة حلب إلى بلدة كوباني (عين العرب). وبحسب المنظمة، فر خمسة من الصبية، في حين أفرج التنتظيم عن خمسة عشر آخرين يوم 28 يونيو، في مقابل الإفراج عن ثلاثة من أسرى التنظيم لدى "وحدات حماية الشعب" الكردية. ويشهد ريف حلب الشرقي معارك متقطعة بين تنظيم "الدولة"، وبين "وحدات حماة الشعب"، بمساندة كتائب من الجيش الحر، تزامنا مع فرض التنظيم، حصارا خانقاً على منطقة كوباني، الخاضعة لسيطرة الوحدات الكردية، وفق مراسل "روزنة" في المنطقة. وقال اثنان من الصبية الفارين، إن تنظيم "الدولة" يرغم الأطفال على تلقي دروس في الشريعة والأيديولوجية الجهادية، وأوضح احدهم أن التنظيم يضرب الأطفال الذين يسيئون التصرف. وسبق أن أوضح أحد الصبية الفارين لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن عناصر التنظيم يوقظون الأطفال المحتجزين في الصباح الباكر للصلاة، ثم حضور دروس في الشريعة. وفي الليل يلقنونهم "أيديولوجية الجهاد المتطرفة ويعرضون على الأطفال مقاطع فيديو عنيفة لتفجيرات انتحارية وعمليات إعدام ميدانية". وأفاد صبي فار آخر لصحيفة "غارديان" البريطانية، بأن التنظيم يضرب الصبية إذا أساءوا التصرف، وقال: "كان عشرة صبية يتعرضون للضرب كل يوم. لكن معظمنا كان يلتزم الأدب حتى لا يتعرض للضرب". وأضاف: "إن التنظيم عرض على الصبية مقاطع فيديو عنيفة من العراق تبين أشخاصاً يُذبحون". ويعد احتجاز الرهائن، واستغلال الأطفال وتجنيدهم الطوعي أو الإجباري في نزاع مسلح، من جرائم الحرب. وقد وثقت "هيومن رايتس" أخيرا، قيام تنظيم "الدولة" بتجنيد أطفال للقتال مع البالغين، ومطالبة الأطفال بالمشاركة في تفجيرات انتحارية. وحذرت "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير أصدرته يوم 23 حزيران الفائت، من قيام جماعات مسلحة غير تابعة للنظام السوري باستخدام الأطفال في القتال، مشيرة إلى أن تنظيم "الدولة" يجند الأطفال، من خلال حملات تعليمية، تشتمل على التدريب على الأسلحة، ومن ثم تكلفهم بمهام خطرة، منها عمليات تفجير انتحارية. وبالرغم من أن عدد الأطفال الذين يقاتلون في صفوف الجماعات المسلحة بسوريا ليس معروفاً. يؤكد "مركز توثيق الانتهاكات" في سوريا، 194 حالة وفاة لأطفال ذكور "غير مدنيين" في البلاد منذ أيلول 2011.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق