روزنة_ باريس|| قال حسن أبو هنية الخبير في الحركات الإسلامية، إن إعلان الخلافة من جانب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، "جاء لتجاوز الإشكالات التي قد تنتج بعد السيطرة المكانية على مناطق واسعة من سوريا والعراق، وما تبعه من الحصول على كميات كبيرة من الأموال، فضلاً عن الدعم اللوجستي ووجود قدر كبير من التجنيد". وأضاف في اتصال هاتفي مع روزنة، أن الأسباب الأخرى لإعلان الخلافة هي "تجنب الدخول في صدام مع حركات أخرى تنازع التنظيم على الشرعية، لأن الدولة الإسلامية في العراق والشام، مسكونة بتنظيم القاعدة، فهي تمثل في الأصل أحد الفرق التي تمردت على القاعدة، وكان هناك محاولات عديدة لاسترجاع هذا الفرع". وأشار أبو هنية إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية، كان يبني خلال الشهور الماضية استراتيجية خاصة، تركز على إظهار تنظيم القاعدة بقيادة الظواهري، وكأنه خرج عن الخط التاريخي لأسامة بن لادن، مؤكداً أن تنظيم الدولة الإسلامية يريد "احتكار تمثيل الخط التاريخي لتنظيم القاعدة، والإسلام ذاته، ولذلك قام بفرض الخلافة الراشدة، وقال إن على الجميع الامتثال لها".