روزنة_ بيروت|| لقي عنصر أمن لبناني مصرعه، وأصيب حوالي العشرين مواطن بجروح في تفجير انتحاري لسيارة مفخخة ليل الاثنين-الثلاثاء، على أوتوستراد هادي نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية. وأعلن الجيش اللبناني في بيان صباح اليوم الثلاثاء، أن الانتحاري كان يقود سيارة نوع مرسيدس 300 لون أبيض، فجر نفسه قرب حاجز تابع للجيش في مستديرة الطيونة، ما أسفر عن إصابة عدد من المواطنين بجروح مختلفة وفقدان مفتش من المديرية العامة للأمن العام. ونقل تلفزيون المنار الناطق باسم حزب الله عن أحد الجرحى قوله، إن لهجة الانتحاري سورية وهو في العقد الثالث من العمر. وقال مصدر أمني، إن "المفتش الثاني" في الأمن العام عبد الكريم حدرج قتل في التفجير، إلا أن الإعلان رسميا عن وفاته "ينتظر إنجاز فحوص الحمض النووي لأننا لم نعثر على جثة كاملة له، بل أشلاء". وأكد المصدر أن حدرج كان برفقة شخص يدعى "جابر"، واشتبها بسيارة تتقدم بعكس السير قبل أن تتوقف في منتصف الطريق، ويترجل منها شخص، فأوقفاه وسألاه عن سبب توقفه بهذا الشكل، فأجابهما أن مفتاح السيارة انكسر ولم يعد قادرا على تشغيلها. وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الاشتباه بالشخص دفع جابر للتوجه نحو حاجز الجيش لإبلاغ عناصره، "بينما بقي حدرج بجانب الانتحاري ليحول دون هروبه". وبعدما سار جابر مسافة نحو 30 مترا "وقع الانفجار"، بحسب المصدر، الذي أشار إلى أن السيارة فخخت "بنحو 25 كلغ من المواد المتفجرة".