نصف سكان سوريا بحاجة إلى مساعدة انسانية ملحة

روزنة_ نيويورك|| أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، في تقرير إلى مجلس الأمن الدولي أن، عدد السوريين الذين يحتاجون الى مساعدة إنسانية ملحة ارتفع إلى 10.8 ملايين شخص، أي نحو نصف السكان البالغ عددهم 22 مليون نسمة. وفي تقريره الشهري إلى مجلس الأمن الدولي قال بان، إن 4,7 ملايين من هؤلاء السوريين موجودون في مناطق "يصعب إن لم يكن يستحيل" وصول العاملين في المجال الإنساني إليها، بما في ذلك 241 ألف شخص في مناطق محاصرة. وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره الذي يغطي الفترة من 20 أيار إلى 17 حزيران، أنه من أصل 10.8 ملايين شخص يحتاجون الى المساعدة وهي زيادة نسبتها 17 بالمئة أو1.5 مليون شخص عن التقديرات السابقة، هناك حوالى 6.4 ملايين نازح في الداخل. واوضح بان في التقرير الذي نشرته وكالة فرانس برس، أن "رقم 3.5 مليون نسمه الذي تم الحديث عنه حتى الآن بالنسبة للأشخاص القاطنين في مناطق صعبة أو يتعذر الوصول إليها من قبل العمال الإنسانيين، ازداد أيضا ووصل على الأرجح إلى 4.7 مليون شخص حاليا". ودان بان كي مون استمرار رفض دمشق السماح للقوافل الانسانية بالمرور عبر الحدود السورية مع تركيا والعراق والاردن، حسب ما نص القرار 2139 الصادر عن مجلس الامن الدولي في شباط الماضي. وقال التقرير انه في الشهر الجاري لم تصل مساعدات الأمم المتحدة "إلا الى منطقتين محاصرتين هما اليرموك ودوما" وبعينات ضئيلة جدا أي بنسبة 1% و7% على التوالي للسكان المحاصرين في هاتين المنطقتين. وحذر التقرير من التقدم الذي حققه تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام، مشيراً الى انه سيؤدي الى تفاقم الوضع في سوريا. وقال إن هذا الاختراق "سيكون له تأثير مباشر على المحافظات في شرق سوريا، خصوصا في دير الزور والرقة، وقد يعزز تواجد المجموعات المتطرفة في المناطق السورية التي يسيطر عليها داعش".