مجرمو الحرب لا يخافون المساءلة في سوريا

مجرمو الحرب لا يخافون المساءلة في سوريا
أخبار | 17 يونيو 2014

روزنة|| حذرت لجنة التحقيق الدولية بشأن سوريا اليوم الثلاثاء، من أن الصراع في سوريا والقتال في العراق ، يمكن أن ينشرا العنف في أنحاء المنطقة. وقال سيرجيو بينيرو رئيس اللجنة، أثناء عرضه أحدث تقرير أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة: "نحن الآن أقرب من ذي قبل لاندلاع حرب إقليمية في الشرق الأوسط". وأضاف أن بزوغ تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق أمر خطير لأن الحركة المسلحة ساهمت في انتشار العنف الطائفي، موضحاً أن "الصراع في سوريا وصل لنقطة خطيرة، مما يهدد المنطقة بأكملها". وأكدت اللجنة أن الصراع في سوريا قد بلغ نقطة اللاعودة، إضافة الى عدم خوف مرتكبي الجرائم في سوريا من المساءلة أو مجرد التفكير في ذلك. وأضافت اللجنة أن ملايين السوريين يعانون معاناة هائلة سواء بفقدان الاقارب في الهجمات أو العنف في مراكز الاحتجاز الى الاختفاء موتاً وجوعاً. وشددت اللجنة على أن سلوك كلاً من قوات النظام أو جماعات المعارضة المسلحة قد أدى الى بلوغ عدد السوريين ممن هم بحاجة إلى المساعدات الغذائية العاجلة، الى أكثر من 9.3 مليون سوري، إضافة الى اكثر من أربعة ملايين وربع المليون نازح. ولفتت اللجنة الى أن قوات النظام استطاعت تحقيق بعض المكاسب البطيئة والهامة بنفس الوقت، كما حدث في محافظات دمشق وحلب، حيث اعتمدت قوات النظام في استراتيجياتها على الجمع بين التكتيكات الوحشية وبين فرض الحصار لفترات طويلة الأمد. وشددت اللجنة، على أن عدم احترام حياة الإنسان أصبح الصفة التي تميز سلوك الاطراف المتحاربة، حتى ان قرار المدنيين السوريين بالذهاب الى المسجد للصلاة أو إلى السوق لشراء الغذاء أو إرسال الأبناء إلى المدارس أصبح قرار حياة أو موت.


نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط "الكوكيز" لنمنحك أفضل تجربة مستخدم ممكنة. موافق