نفى المعارض السوري ورئيس الائتلاف السابق معاذ الخطيب وعبر "روزنة" ما روّجت له بعض مواقع الإنترنت التي ادّعت أن الخطيب في طريق عودته لدمشق، وأكد الخطيب: "لم أسمع بهذا الكلام إلّا من هذه المواقع، ولا يُمكن الرّجوع في وضعٍ ما يزال به هذا النظام يقصف الشعب، لا أعرف من يُروج لهذه الأمور".
وأضاف الخطيب: "منذ أسبوع أصدرت تصريحاً واضحاً إننا بوضع يقوم النظام بقصف الشعب السوري، لا يمكن أبداً التفاوض أو الكلام في أي شيء، بعض المواقع تُروّج بطريقة غير صحيحة".
اقرأ أيضاً: معاذ الخطيب من موسكو: لقاؤنا مع الروس إيجابياً
وحول ما نقلته موقع (أوقات الشام) من أنّ الخطيب سيصل إلى سوريا خلال ساعات، قال الخطيب: "فلينتظروا.. هذا الأمر غير صحيح إطلاقاً"، وأضاف الخطيب: "الغريب أن رئيس لجنة الأمن في البرلمان الإيراني صرح بشيءٍ قريب من ذلك، وأنا ليس لي علم بذلك أبداً".
وتابع الخطيب: "من المُمكن أن يكون هذا الأمر (جس نبض)، هذا الأمر ذكرناه عدّة مرّات، فما دام هناك معتقلين، وهناك قصف للشعب، فلا يمكن حتى الجلوس على طاولة المفاوضات، كيف يمكن أن يتم ذلك؟، هذا الحد الأدنى من أجل توفير جو للتفاوض".
وحول اعتبار العفو الذي أصدره النظام كبادرة حُسن نيّة للتفاوض مرّة أخرى، خصوصاً بعد الدعوات التي أصدرها الخطيب غير مرّة من أنّه يُمكن التفاوض مع النظام بشرط إطلاق سراح المُعتقلين؛ أكد الخطيب أنّ النظام السوري ولحد الآن يُصدر قرارات عفو ولكن لا نرى أثرها العملي، وأحياناً يُطلق سراح مجموعة صغيرة جداً من الناس ويعطي انطباعاً بأنّ الموضوع انتهى؛ لا الموضوع لم ينتهي، الموجودين في السجون عشرات الألوف نعرف أناساً وننتظر أن تكون أسمائهم موجودة حتى نقول أنّ هناك شيء حقيقي.
وكانت أحاديث عدّة ومواقع إخبارية محسوبة على النظام السوري كمؤسسة رأي اليوم التي يُديرها عبد الباري عطوان، جميعها روّجت لإشاعات تُفيد بعودة معاذ الخطيب ورياض حجاب وعدد من أعضاء الائتلاف السوري المعارض إلى (حضن الوطن)، غير أنّ جميع تلك الأقاويل تبيّن زيفها، كما نفى الخطيب تلك الإشاعات جملةً وتفصيلاً.