روزنة|| قال الأخضر الإبراهيمي المبعوث الأممي السابق إلى سوريا، إنه سعى لتحقيق انتقال سلمي للسلطة بسوريا ولكنه لم يستطع أن يفعل ذلك . وأكد الإبراهيمي أنه أدرك أن الأزمة لن تصل لحل في وقت قريب بعد انتهاء مفاوضات جنيف 2، موضحاً أن عدم التوصل إلى حل بات يهدد المنطقة بأسرها بالانفجار. وأشار إلى أن سوريا ستتحول إلى صومال ثانية، مؤكدا أنها لن تُقسم كما يظن كثيرون بل إنها ستتحول إلى دولة فاشلة ينتشر فيها أمراء الحرب. وحذر الإبراهيمي الدول الأوربية من خطر الأزمة السورية عليها، خاصة لأن المئات من المقاتلين الغربيين يشاركون في الصراع السوري، ويصل تعدادهم إلى نحو 500 أو 600 من فرنسا ومثلهم من بريطانيا، بالإضافة لانخراط عدة آلاف من غير السوريين مع تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام، والذين يعتقدون في بناء دولة إسلامية في العالم تبدأ من برلين. وتحدث الإبراهيمي في حوار مع صحيفة دير شبيغل، عن جرائم الحرب التي ترتكبها أطراف النزاع في سوريا، مؤكدا أنهما يرتكبان هذه الجرائم كل يوم مستخدمين التجويع كسلاح، حيث يُحرم الماء والغداء عن 250 ألف شخص كما تستخدم بعض الجماعات المسلحة المدنيين كدروع بشرية. وانتقد المبعوث الدولي السابق إيران وروسيا لدعمهما النظام السوري، وقال إن الرئيس بشار الأسد كان "على دراية" بالأسلوب الذي تدار به الحرب. وقال "إن الأسد على علم بالكثير مما يقع.. ربما لا يعرف كافة التفاصيل.. لكني متأكد أنه على دراية بأن أناسا يعذبون ويقتلون وبأن القنابل تلقى والمدن تدمر".