آختين أسعد_ القامشلي|| اندلعت مواجهات بين وحدات حماية الشعب الكردية وجيش الدفاع الوطني المؤيد للنظام السوري، على مدار اليومين الماضيين في محافظة الحسكة. وسيطرت وحدات حماية الشعب على عدة مقرات حكومية، وقام عناصرها بتمزيق صور بشار الأسد وتكسير تماثيل للأسد الأب. وتتهم جهات في المعارضة السورية وحدات حماية الشعب بالولاء للأسد، وبتنفيذ مخططاته في المنطقة. وقال عبد السلام أحمد رئيس "مجلس شعب غرب كردستان"، أن سياستهم تجاه النظام ثابتة ولم تتغير، وأنهم معارضون له منذ بداية الثورة وإلى الآن، مضيفاً أن "موضوع التماثيل والصور، هو ردة فعل طبيعية سواءً من الشعب أو من الوحدات أو من الاسايش، ولا أستطيع تعداد المرات التي قامت فيها العناصر بمثل هذه الأعمال". ونفى أحمد بشكل قاطع أن يكون بينهم وبين النظام أية هدن أو اتفاقيات، معتبراً أن "سلاحهم يستخدم للدفاع سكان المقاطعة فقط". ونفى اسماعيل حمي عضو المكتب السياسي لحزب يكتي الكردي، حدوث أي تغير في سياسة الـ "بي يي دي" تجاه النظام، قائلاً إن ما حدث مؤخراً لا يعدو كونه تصرفات فردية. ويضيف: "كانت الاشتباكات حول بعض المواقع، فهو تزاحم على النفوذ، ولا أتوقع أن هناك توجه لدى "بي يي دي" لتغير سياستها"، مؤكداً أن "كسر بعض الصور لا يؤدي إلى تغيير السياسات". ويرى حمي ان قوات النظام ووحدات حماية الشعب، متعايشتان بشكل طبيعي في القامشلي، ومتواجدتان إلى جانب بعضها البعض في المدينة.